عبد الخالق ياره الفلاح/ في يوم الشهيد كل عام نجتمع حيث تتلاقى فيه تضحيات أبناء الوطن مع مفاخر مجدهم وإعطاء الأمل رغم وجع فقدانهم الصعب الذي أوجع كل شريف لأنهم ظلموا دون وجه حق في فقدانهم بيد الطغمة الفاسد التي جثمت على صدور العراقيين ثلاثة عقود ونيف من الظلم والقتل والسجن والتعذيب الروحي والجسدي.
إن أرواحهم الطاهرة شريكة في مسيرة رفعة المجتمع والاحتفال بالاستذكار بهم يعكس اعتزاز الكوردي الفيلي بأبنائه ليتجدد العزم والإصرار فيه ونرسل لهم باقة حب ولمسة وفاء وسيرهم العطرة ستظل حية أبد الدهر ونموذج يحتذى به وأن هذا العطاء لم ولن ينتهي ويعد يوماً من أعظم الأيام خلودًا في تاريخ شعبنا، وهو اليوم الذي قدم الشهيد حياته وروحه للدفاع عن كرامة وعزة وطنه لانه عشق الموت كي يهب الحياة لوطنه.
نستذكر في كل عام معًا ما قدمه هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبأرواحهم، في يوم الشهيد ليظل يوم مشهودا في ذاكرة العراقيين عامة والكورد الفيلية خاصة اعترافا وتقديرا منهم لكل لحظات عصيبة مرت على شعبنا وتصدى لها هؤلاء الشهداء بشجاعة وبسالة حتى اعطو أرواحهم من أجل الوطن، ولولا تضحيات هؤلاء الابطال لما بقيت الهوية الوطنية الفيلية اليوم
و ليكتبوا صفحات مضيئة تهتدي بها أجيال تأتي من بعدهم تسير على خطاهم وتقتدي رحلـة شهادتهم وتدرك أن الحفاظ على الكرامة ليس بالأمر الهين، وإنما الحفاظ عليها يتطلب الجهد والتضحية، وما حققه أبناء الكورد الفيلية الى جانب اخوانهم من الشهداء من الاطياف الاخرى التي تمثل الوطن العراقي على امتداد تاريخه لوطنيهم إنما يؤكد أن أرض المقدسات لا يمكن أن تنضب أبدًا من الأبطال، ويوم شهادتهم هو امتداد للماضي زاخرًا بأمجاد الأجداد فإن الحاضر أيضًا يأتي مصحوبًا بإنجازات الأحفاد، فما يسطره أبناءنا من الشهداء الأبرار من تضحيات سيتوقف التاريخ أمامه إجلالًا واحترامًا وستأتي الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم.
تحية إعزاز وتقدير لمن ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية للحفاظ على أمن وسلامة الوطن.. وقصصهم ستظل نبراسا يُضىء لنا طريق المستقبل ومصدر إلهام للأجيال الجديدة،وفي نهاية كلمتي ونحن نجتمع من اجل احياء أرواح شهدائنا بيومهم الخالد يجب هنا ان نشير إلى تضحيات أسر شهدائنا الأبرار إلى من فقدوا الابن، أو الأب، أو الزوج، أو الأخ اليهم جميعًا، نهدي احر التحيات ويقدر شعب العراق على صبرهم وتحملهم واحتسابهم بفقدهم عند الله "سبحانه وتعالى" ورضاه لفقد فلذات اكبادهم وقربهم الى الله سبحانه وتعالى