عصام اكرم الفيلي/

السلام عليكم جميعاً
الحاقاً بمنشوري السابق اليكم تفاصيل احدث جريمة بحق الفيليين وشهداء الفيليين

لا زالت جدران الزنازين تردد صرخات شبابنا المغيب ، لا زالت حتى الملائكة تبحث معنا على رفات شهدائنا ، لا زالت كل الجرائم ودموع الامهات وآهاتهم مثلما هي ، وبعد ان اعطينا ما اعطينا لهذا البلد ، استكثرت الحكومة علينا حتى تخليد شهدائنا !!

فبعد عشر سنوات من مخاض عسير لنصب شهداء الكرد الفيليين ، ذلك النصب التذكاري الوحيد الذي يحكي قصتنا ورحلة عذاباتنا ، والذي قمت باجراء لقاء مع مصممه ومنفذه قبل عدة سنوات وتجدون الرابط والشرح والتفاصيل في التعليق الاول ، وبعد عشر سنوات من التعب قررت الحكومة الموقرة وضع نصب الكرد الفيليين في مزبلة بل في مبولة للسكارى !!

دون ان يعرف احد ، دون افتتاح دون اعلان دون حضور ، في جزرة وسطية كانت مليئة بالازبال وحالياً مبولة للسكارى .. في شارع فرعي قذر ، جاء الشفل او بعض العمال لا اعلم بالضبط ، رفعت بعض الازبال والسكراب ، رصفت بعض الاحجار الرخيصة ، تم رمي النصب وانتهى تاريخكم ايها الفيليون !! تماماً كما قتلوا ابناءنا في ظلام ، هاهو البعث الجديد يقتل رمزنا الوحيد في ظلام ، استكثروا علينا ان نكلل رمز شهدائنا بالغار واوراق الياس ، استكثروا على الشهيد الفيلي شمعة ودمعة وهلهولة عرس ، استكثروا علينا مكاناً نضع فيه باقة ورد بذكرى الشهيد الفيلي في نيسان الحزن والالم .. هذا الوطن البائس خلا من ساحة واحدة لنا نحن معاشر الفيليين .

لا اعرف من ولا كيف ولا لماذا ولكن هذه الجريمة قد حصلت والصورة ادناه تشهد .. لست انادي الجميع ، ولكن يا من تبقى لديهم شيء من الغيرة ، هاهو تاريخكم وتضحياتكم وشهدائكم قد رميت في المزابل فماذا انتم فاعلون ..!!