علي حسين فيلي/ سألني صديقي: الذين يدعون التدين ويتضرعون الى الله هلاك الاخرين، ماذا يسمون واي نوع من الاشخاص هم؟ وردا على هذا السؤال قال انه مد يد العون لاحدهم لاقامة مشروع ما ولكن هذا الشخص ليس فقط لم يمسك بيد احد فقط بل قام بقطع ايد هذا وذاك من الذين قاموا بتشجيعه وافشل العديد من المشاريع.
كذلك فيما يتعلق بهذا الكلام روى لي صديق مسؤول عن مؤسسة اعلامية لم يستطع الاستمرار في اعماله بسبب الازمة المالية: انا لم يؤلمني شيء اكثر من موقف وكلام احد الاصدقاء وهو مسؤول حزبي كبير. والموضوع هو انه في خضم توقف العمل قال لي في اتصال هاتفي: سمعت بان مؤسستك ستغلق. فقلت له هذا صحيح. على العكس من كل التوقعات قال مادام الامر كذلك فانا اريد بناية المؤسسة!! كنت اظن انه سيعبر عن تعاطفه معي وحزنه لاغلاق اكبر مركز لطباعة الكتب في كوردستان. 
وقال عن نفسه انه: من الطبيعي عند بعض الاشخاص والجهات ان تكون لي بعض الاخطاء التي لا تغتفر وان اكون دوما هدفا لسهامهم وطعناتهم سواء اكان بلباس عمل الخير او بلغة الانتقام، عندما لا تنجح اتهاماتهم وتلفيقاتهم الباطلة، يسعون الى حرق اثارك حتى وان كان الثمن حرق ارواحهم وان يخربوا عليك عملك حتى بافلاس عملهم.
وبشكل مختصر، في هذه التجربة، اذكر ان كان هناك مساع كبيرة لأشخاص فيليين لا ارشيف لها وتغوص في اعماق النسيان.
صحيح انه بالنسبة لقضيتنا لم يتم تكليف شخص بشكل رسمي للدفاع والمتابعة. ولا احد له تلك الامكانية الشاملة ولا احد يعرف من هو المرجع!!  ولكن من الظلم ان يتقاتل الناس على المشكلات المادية ويسكتوا عن القضية المعنوية والدفاع عن حقوق انسانهم.
وبسبب اتساع افاق المشكلة واختلاف الرؤى والمصالح ان الاشخاص المخلصين لاسم وتاريخ الكورد الفيليين والمهتمين لمكانته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية هم من دون مرجع موثوق بإيمانه بشرعية المسألة، يدافعون عنها من دون ان يكلفهم احد.
ويبقى اولئك الذين لم يقولوا شيئا في السنوات الماضية ولم يكتبوا شيئا ولم يقرأوا شيئا ولم يفعلوا شيئا ولم يشاركوا في اية برامج ومناسبات خاصة بأنفسهم، فاذا كانوا مؤمنين بشرعية قضيتنا ويفتخرون بخدمة قدموها، فليخرجوا من ظلمة الانعزال.