علي حسين فيلي/ قد نستطيع الزعم بان الكورد الفيليين شأنهم شأن باقي مكونات اية قومية اخرى منقسمون على فرقتين، فالذين هم متعبون من العمل وهموم مستقبل هذا المكون، هم مرتاحو الضمير حين ينامون ليلهم، والعاطلون والفارغون والمقصرون والبخلاء الذين يعادون مكتسبات هذا الجزء من شعبنا، ايامهم مليئة بفرح مفضوح فالاعداء لم يجعلوا منا منزوين بحجمهم.

من المناسب ان نقول لانفسنا حين تسقط الامطار فان ذكرياتنا تنساب كقطرات ماء تذكرنا انه في الماضي كانت الكثير من اشيائنا حزينة وسيئة، ولكننا كنا نفكر بشكل أكثر انسانية، والفيليون كالناس الاخرين كانوا اخلص واوفى! لم يعرفوا التكفير وكانت التعددية في الالوان والرؤى جميلة بالنسبة لهم! واليوم هناك ظلم واجحاف كبير بحقنا، ولكن تخويفنا وترهيبنا ليس مبررا لتقاعسنا بشكل اكبر، وفي الحقيقة فان كثرة الطعون والملامة والتقريع يهدف الى الهروب من الواجب والابتعاد عن المسؤولية في عدم الوصول الى اهدافنا! وليس من المعقول تيحت لنا العديد ان نقول ليست هناك فرصة، بل على العكس منها، اما النظرة الموسمية للانتخابات وغيرها، هي من جعلت
تلك الفرص عقيمة.
بلا شك كنا سابقا ذلك العدد الكبير الذي له تواجد في كل مكان، ولكنهم اليوم يقرأون اعدادنا على انها قليلة ولا يرون لنا وجود في اي مكان!! دعونا لا ننسى بان الذكريات تصرخ بان الاوضاع الحالية التي نعيشها اليوم هي ارث لكل تلك السنوات من الدمار والتشرد والتي دونت هموم الفصول الاربعة باسمنا، لذا دعونا لا نخدع انفسنا بالقول باننا لسنا تعساء من طول مدة كل هذه المعاناة! لاننا نعرف ان الهجرة والنزوح لم تهبنا اجنحة لنحط بأي مكان نريد، بل الظلم القى بنا بمكان محاط بأعداء شعبنا، لا ادري لماذا نخشى الى هذا الحد من التعددية ونرى في تكفير بعضنا تهدئة لالامنا.
لنكن صادقين فان اصدق لغة هي العمل والانسان الفيلي سيصبح في الاخير الشخص الذي يسعى اليه بنفسه ويؤمن به. لانه كالعرف السائد منذ القدم ان الملابس المستعملة يصدق بها على الفقراء والهدايا الثمينة تمنح للاغنياء