شفق نيوز/ عدّ وزير التربية علي حميد الدليمي، اليوم الاثنين، أن تقرير البنك الدولي عن واقع التعليم في العراق تضمن "مغالطات ومؤاخذات" ونماذج تعليمية "مغلوطة"، فيما أبدى وفد من البنك الدولي "اعتذاره الرسمي" إلى وزارة التربية، مبيناً ان التقرير لا يُمثّل وجهة نظر البنك الدولي.

وقال المكتب الاعلامي لوزارة التربية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "وزير التربية ، علي حميد الدليمي استقبل ، اليوم الأثنين، بمكتبه الرسمي، الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق ، رمزي نعمان ، وتم بحث ملف التقرير الذي نشرهُ الأخير وتداعياته غير الايجابية على العملية التعليمية، بحضور لمياء أيوب / مديرة عمليات البنك الدولي ومعاون المدير العام للعلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور رعد عطية".

وأوضح الدليمي للضيف الزائر ان "التقرير اعتمد على تقييم تلاميذ الصف الثاني والثالث الابتدائي لمدارس اليافعين في التعليم المُسرّع وليس على الطلبة النظاميين"، مشيراً إلى أن "حجم المؤاخذات الكثيرة والمغالطات التي تضمنها التقرير حول واقع التعليم في العراق غير دقيقة ولا تمت للحقيقة بصلة".

ووفقاً للبيان، فقد "استغرب الوزير من استخدام مُؤلَف منظمة "ترانكل" (خمسة) معايير لا يمكن ابداً استخدامها على طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية، وإنما تطبق على مستويات دراسية متقدمة كأن تكون المرحلة الجامعية".

وأوضح البيان أن الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق رمزي نعمان تقدم، بكلمات الاعتذار الرسمي الى وزارة التربية بشكلٍ عام والى الهيئات التعليمية والتدريسية على وجه الخصوص عن الخطأ التي تضمنهُ التقرير"، لافتاً الى ان "التقرير المذكور تم اعدادهُ من قبل مؤلف منظمة "ترانكل"، ولا يُمثل وجهة نظر البنك الدولي بهذا الصدد".

وأكد نعمان، أن "البنك الدولي سيبقى الشريك الأمين لوزارة التربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ونقل البيان عن وزير التربية قوله؛ إن "وزارة التربية حريصة على استمرار علاقتها مع الجهات الدولية الداعمة لها، من أجل تنفيذ خريطة العمل الخاصة بأولويات أجندة تطوير التعليم في العراق، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي لتحقيق الخطط المستقبلية واستثمار الطاقات البشرية بما يفضي الى نتائج ايجابية تخدم واقع البلاد".

وكان البنك الدولي أعلن، في 23 أيار 2022 ، أن سنوات الصراع وأوجه القصور الهيكلية قادت إلى نظام تعليمي يعجز عن تقديم المهارات الأساسية إلى الطلاب - والتي تشكل أساس التعلم وتنمية المهارات"، مبينا أن "أحدث تقييم لمهارات القراءة للصفوف الأولى وتقييم مهارات الرياضيات للصفوف الأولى أنه بحلول الصف الثالث لم تكن الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين الذين تم تقييمهم قد اكتسبوا بعض المهارات الأساسية الكافية - مع أكثر من 90% من الطلاب يعجزون عن فهم ما يقومون بقراءته".