شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني من داخل سجن التاجي الواقع شمالي العاصمة بغداد، يوم السبت، بوفاة اثنين من المعتقلين جراء التعذيب.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ ان "(وسام عواد الفهداوي) أحد أبناء محافظة الأنبار غربي العراق، و(أحمد إبراهيم الجبوري) أحد أبناء محافظة نينوى شمالي البلاد، توفيا يوم أمس جراء التعذيب والإهمال الصحي بحق المعتقلين".
بدوره؛ قال مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب, عمر الفرحان، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك الكثير من حالات التعذيب في السجون التابعة للحكومة، بالإضافة الى استعمال أساليب غير قانونية لإجبار المعتقلين على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، بمعنى أن هذه السجون قد اصبحت اداة للقتل والإعدام الجماعي وهذه السجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وهي لا تنطبق عليها شروط وبروتوكولات السجون الدولية".
واكد الفرحان، بأن "الميليشيات مسيطرة جملة وتفصيلا على السجون الحكومية في البلاد، مما تسبب بأكثر من 73 حالة وفاة بين المعتقلين في السجون الحكومية، وذلك منذ الشهر حزيران ولغاية شهر كانون الأول من العام 2020، موزعة بين سجن الناصرية والتاجي وبغداد وتكريت، وذلك حسب ما وثقه المركز العراقي لجرائم الحرب".
وأشار الفرحان، إلى أن "تتم داخل هذه السجون المذكورة آنفاً عمليات بيع أعضاء بشرية يكون المعتقلون هم الضحية، بالإضافة إلى قيام مسؤولي السجن ببيع المعتقلين لمجاميع إرهابية لاستعمالهم في تنفيذ أعمالهم الإرهابية".
ولفت إلى أن "هناك عمليات اغتصاب لهؤلاء المعتقلين من قبل الميلشيات أو القوات العراقية التي تقع على عاتقها حماية تلك السجون".
وأضاف الفرحان، أن "إدارة السجون تبتز عوائل وذوي المعتقلين بمبالغ مالية كبيرة مقابل السماح لهم برؤية أبنائهم المعتقلين لأقل من ساعة واحدة، بالإضافة الى تسلم مسؤولي السجون أموالاً طائلة مقابل إطلاق سراح السجناء دون الإيفاء بوعودهم".
وبين أن "القضاء العراقي يعتمد الادعاءات الكاذبة التي تدين المعتقلين الأبرياء بدون حجة أو دليل قاطع، بالإضافة إلى أن القضاء يتكتم على عمليات القتل الجماعي، علاوة على عمليات القتل على الهوية التي تعود بنا إلى عام 2006 حيث يتم القتل على أساس الطائفة".
وخلص الفرحان إلى القول إن "الكثير من الانتهاكات تحدث على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي حتى الآن لم يحرك ساكنا لإنقاذ هؤلاء المعتقلين من بطش القائمين على تلك المعتقلات".