شفق نيوز/ كشف مسؤول سابق في مخيم الحبانية بمحافظة الأنبار يوم الثلاثاء عن تشرد عشرات الأسر بعد إغلاق المخيم واضطرارها إلى افتراش الصحراء جراء عدم تمكنها من العودة لبيوتها بسبب ضغوطات عشائرية وسياسية وسط عجز الحكومة المحلية.
وكانت السلطات العراقية قد أغلقت مخيم الحبانية في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ضمن خطة ستشمل إغلاق كافة مخيمات النازحين في البلاد باستثناء إقليم كوردستان بحلول مطلع العام المقبل.
وعادت معظم الأسر إلى مناطق سكناها الأصلية، إلا أن عشرات الأسر الأخرى وجدت نفسها عالقة في الصحراء بين ليلة وضحاها بسبب وجود مؤشرات أمنية عليهم، او دعاوي "كيدية" من قبل سكان مناطقهم أو سيطرة "جهات مسلحة" على منازلهم، وفق المصدر المسؤول.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن "حكومة الانبار لم تتمكن من التدخل بشأنهم بسبب ضغوطات من قبل بعض الجهات السياسية التي تسيطر على المحافظة.
وأضاف أن عدداً من الأسر اضطرت إلى استئجار منازل في مناطق أخرى غير مناطقها الأصلية، في حين عشرات الأسر الأخرى لا تزال تفترش الصحراء، ومعظمها من مناطق النساف الواقعة بين قضاءي الفلوجة والخالدية.
وأشار المصدر إلى أن "هذه الأسر دخلت في متاهة وتتنقل مع ملابسها وأغطيتها من منطقة الى أخرى وسط تنصل من حكومة الانبار والقوات الأمنية عن مسؤولياتهما، وكأنهما يقولان لهم دبروا أحوالكم لا شأن لنا بكم".
من جانبه، رجح مسؤول محلي في الانبار، في حديثه لوكالة شفق نيوز، بأن "قرب الانتخابات منع الكثير من المسؤولين التدخل في شؤون الأسر التي تورط أفراد منها مع داعش".
وأضاف أن "المسؤولين والسياسيين لا يريدون الاصطدام بالعشائر التي ترفض عودتهم إلى مناطقهم، بحجة انتماء أبنائهم لتنظيم داعش".