شفق نيوز/ أعلن وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، اليوم الخميس، عقد الاجتماع الأول للجنة الوزارية الرباعية في قصر دولما مهجة بمدينة إسطنبول التركية، ضمن مذكرة التفاهم بين دول العراق وتركيا وقطر والإمارات، لمناقشة مستجدات المشروع.
وقال الوزير في بيان للمكتب الإعلامي للوزارة ورد لوكالة شفق نيوز؛ "نشكر وزارة النقل التركية لاحتضانها الاجتماع الوزاري الرباعي الأول الخاص بمشروع طريق التنمية، اليوم الخميس، في مدينة إسطنبول، بمشاركة وزراء النقل في تركيا وقطر والإمارات، لبحث مجمل الإجراءات المتعلقة في المشروع.
وأضاف الوزير، أن "الإجتماع يأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل الدول الأطراف، أثناء زيارة رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان الى بغداد في نيسان الماضي، حيث بحثنا جملة من القضايا مثل توزيع المسؤوليات وتنظيم آليات العمل في المشروع".
وتابع، أن الاجتماع بحث سبل استكمال فقرات مذكرة التفاهم الرباعية، وأهمها: إنشاء كيان تنسيقي، تنبثق منه ثلاثة مستويات، الأول وزاري (الوزراء الأربعة)، والثاني تنسيقي (المدراء العامون)، والثالث تنفيذي (الخبراء والفنيون).
وأكد أنه جرى الاتفاق على أن يكون الإجتماع القادم في بغداد، بعد شهرين من الآن، مشيرا إلى أن العمل على استكمال متطلبات طريق التنمية يجري بشكل جيد، وبدعم كبير من حكوماتنا، التي تتطلع الى اقتصاد قوي وتنويع مصادر الدخل، بما يخدم العراق والمنطقة والعالم.
وكشف السعداوي، أن المرحلة الأولى من مشروع طريق التنمية الاستراتيجي سيتم تنفيذها منتصف العام المقبل، بعد الانتهاء من مرحلة التصاميم التفصيلية للمشروع.
ونوّه الوزير بأنه تم استكمال دراسة الجدوى، وفي ما يخص التصاميم الاولية، فقد بلغت نسبة الإنجاز في المسار السككي 100 بالمئة. بينما وصلت نسبة الانجاز في الطريق السريع البري الى 75 بالمئة، واتممنا عمليات تحري التربة والمسح الطوبوغرافي بنسبة 100 بالمئة.
بدوره، قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، أن الاجتماع بحث مشروع طريق التنمية، والتجارة الخارجية وقطاع النقل والمواصلات لدول التكتل الرباعي.
وأكد أن مشروع طريق التنمية سينطلق من ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة العراقية وسيصل إلى لندن بريا وسككيا، مبينا أنه بالمقارنة مع المشاريع الأخرى، فإن هذا الطريق سيختصر المسافة بالمقارنة مع بقية الطرق والقنوات والممرات الدولية بين قارتي آسيا وأوروبا.
وخلص إلى أن طريق التنمية سيكون مختصرا ومهما، وسيسهم في تطوير اقتصاد الدول المنضوية فيه.