شفق نيوز/ جدد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، يوم الأحد، تأكيده أن نهري دجلة والفرات قد تأثرت مناسيبهما المائية جراء التغيرات المناخية المستجدة على المنطقة، داعيا إلى زيادة الأنشطة والمبادرات لحماية هذا القطاع من الاستنزاف.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته بأعمال المؤتمر الدولي للموارد المائية لجامعة كومار للعلوم والتكنولوجيا في إقليم كوردستان الذي انطلقت فعالياته بحضور وزيرة الزراعة والموارد المائية في الأقليم بيكرد طالباني انطلقت وتحت عنون الموارد المائية في العراق (التوجهات والمخاطر ) وبالتعاون مع وزارة الموارد المائية و جامعة ليوليا السويدية للعلوم والتكنولوجيا ومنظمة الأمم المتحدة فضلا عن منظمة الرافدين ومنظمة APSU لأدامة المياه.
وقال الوزير خلال كلمته إن: المؤتمر هو فرصة للحوار والتباحث بشأن التحديات والمخاطر التي تواجه واقع الموارد المائية في العراق وتبادل الأفكار بشأن وضع الخطط المشتركة بين حكومة المركز والاقليم وإيجاد الحلول التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك على المستوى الوطني للوصول إلى إدارة متكاملة لموارد المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمياه والبيئة .
كما أشار ان الواقع المائي في البلاد أصبح أكثر تأثرا بقلة الواردات المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما وتأثير التغيرات المناخية المستجدة على المنطقة لذا على الجميع التكاتف وتوحيد الجهود وزيادة الأنشطة والمبادرات والتركيز على المحافظة على المياه وتحقيق الأصلاح في هذا القطاع المهم وحمايته من الإستنزاف والتلوث في ظل تزايد التنافس على المياه وتغير المناخ والأحتباس الحراري .
وتابع الحمداني إن: الوزارة تتبع أسس ترشيد المياه على المستويات كافة وتطبيق خطط تشغيلية وتأهيل السدود والخزانات العراقية حسب السنة المائية لتأمين المياه للإحتياجات كافة.
وفي الختام دعا الوزير الحمداني جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه في بغداد والمزمع عقدة مطلع شهر آذار 2023.
هذا وتخلل المؤتمر عدة كلمات لعدد من المسؤولين وكذلك عرض فيلم وثائقي عن أهمية المياه وكيفية توزيعها والمحافظة على هذا الثروة المائية.
وخلال استضافته على هامش المؤتمر أكد الحمداني ان التوقعات الحالية تؤكد استمرار الشحة المائية لموسم رابع على التوالي والأمطار لم تأتي مبكرة ضمن الموسم الحالي، مردفا بالقول ان الوزارة ضمن أولوياتها توفير مياه الشرب اولا ومن ثم الإحتياجات الأخرى .
ونوه إلى أن الوزارة تعمل على تحديث النظام المائي من خلال التحول من الري المفتوح إلى الري المغلق لتقليل الضائعات المائية وتأمين الأستخدام الأمثل للمياه كما في مشروع البصرة الأنبوبي وبطول 238كم وماء السماوة الكبير لنقل المياه عبر الأنابيب .
كما نفذت الوزارة مجموعة من المشاريع الريادي في المحافظات لتنظيم وتقليل الأستهلاكات المائية وزيادة غلة الدونم الواحد .فضلا عن اعتماد الوزارة للدراسة الستراتيجية كخارطة طريق لتنفيذ مشاريعها الحالية والمستقبلية وفق رؤيا علمية مدروسة ولغاية 2035 وتسعى الوزارة إلى تطويرها لغاية 2050 مع الأخذ بنظر الإعتبار متغير المناخ، وفقا للوزير.
وأكد أن لدى الوزارة بيانات دقيقة عن معلومات الموارد المائية وبكل مجالاتها من خلال استخدام محطات رصد ومعالجة البيانات بشكل علمي دقيق اي بنسبة صحة بالمعلومات بحدود 95% كما لدينا معلومات دقيقة عن مكامن المياه الجوفية في عموم البلاد ويجري تحديثها بشكل مستمرة .
وتابع الحمداني بالقول على ضرورة توفير الخصيصات المالية اللازمة لعمل الوزارة لتحقيق الخطة الطموحة لوزارة الموارد المائية لتجاوز أزمة شحة المياه الحالية.