شفق نيوز/ تفقد وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، يوم الخميس، مشروعين مهمين في ديالى، لإنقاذ المحافظة من العطش والجفاف وتجاوز الأزمة المائية.
وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضررا من الازمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي إلى جانب نفاد مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين.
واطلع الحمداني، على أعمال مشروع تأهيل وتطوير محطة ضخ أسفل الخالص في قرية زنبور8 كم شمال غرب قضاء الخالص 16 كم شمال شرق بعقوبة، الذي يغذي وحدات إدارية عدة في ديالى، ويصل إلى مناطق عديدة تابعة للعاصمة بغداد.
وتفقد الوزير أيضاً، مشروع تعزيز نهر ديالى (الشريان المائي للمحافظة) والذي بدأ العمل به قبل أيام عدة ويهدف إلى تأمين المياه لأكثر من 10 آلاف دونم في بعقوبة وتوابعها وإرواء المزارع وتوفير المياه للثروة الحيوانية باستثناء محطات ماء الشرب التي تتزود بالمياه الخام من نهر خريسان المعزز أيضاً من مشروع ري أسفل الخالص.
يذكر أن مشروع أسفل الخالص، هو المشروع الإروائي الوحيد الذي أنشأه رئيس النظام السابق، وسمي حينها بـ"هدية القائد" ولم تنجز الموارد المائية او الحكومات المتعاقبة أي مشروع مماثل له منذ عام 2000 وحتى الآن.
والجفاف الذي يعصف بمحافظة ديالى منذ عامين، يعود إلى سوء إدارة ملف الموارد المائية من قبل الحكومة الاتحادية وسوء إدارة الخزين المائي في بحيرة حمرين، (أكبر خزان مائي) في ديالى، إلى جانب إقدام الجانب الإيراني على قطع الأنهر والجداول وحجب مياه السيول خلال الموسمين الأخيرين، بسبب حاجة الجانب الإيراني للمياه وعدم وجود تفاهمات واضحة مع الجانب العراقي حيال ملف المياه المشتركة.
وباتت تهدد هذه الأزمة بنزوح عشرات القرى الزراعية وهلاك عشرات الآلاف من الدوانم والبساتين المثمرة، إضافة إلى إلغاء الخطط الزراعية، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالثروة الحيوانية بشتى جوانبها.