شفق نيوز/ أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، يوم الاثنين، أن ما تعرض له العراق في العام 2014 لو حصل في أية دولة لانهارت، مشيراً إلى أن هناك "صمامات أمان" حمت البلاد من الانهيار، فيما شدد على ضرورة توفير المناخات اللازمة لصناعة أجيال ذات هوية راسخة وثابتة.

وقال العبودي خلال مؤتمر أقامته جامعة أوروك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "وزارة التعليم العالي وجامعاتها تعمل على إرساء المرصدات اللازمة التي تحمي المجتمع لتعزيز الحضور العلمي والانفتاح الأكاديمي في مجال الخدمات والاستشارات وتوفير المناخات اللازمة لصناعة الأجيال ذات هوية الراسخة والثوابت العليا التي تجعل منها مسؤولة كاملة على حماية البلد وتاريخية وحاضره ومستقبله".

وأضاف "لم يعد أمام الجميع سوى مواجهة المتغيرات السلبية والأجندات المغرضة من خلال حزمة من الثوابت التي تجعل البيئة العربية والإسلامية محفوظة الحقوق ولا يتحقق ذلك إلا بالطرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن طريق البحث العلمي والمعرفة التي توظفها بيئة التعليم الأكاديمي في مؤسسات وزارة التعليم العالي".

وتابع "ونحن نعيش أجواء يوم النصر على الإرهاب لابد من جعل هذا اليوم وهذه الذكرى أحد أهم المرتكزات والثوابت التي يستند عليها العراقيين كي يتمكن شعبنا من الحفاظ على حقوقه الوطنية التي صانها بدماء شهداء وأبناء المضحين الذين خاضوا معارك النصر والتحرير وطهروا الأرض من الشر والظلام ويبقى علم العراق شامخاً على أرضه المقدسة".

وأشار العبودي إلى أن "هناك حديث بخصوص ما حدث في سوريا وموقف العراق واضح حكومة وشعباً ونحن ضد أي تهديد إرهابي يأتي إلى سوريا لكن عندما يقرر الشعب السوري قراراً فنحن نحترم هذه القرارات ولكن بنفس الوقت يجب أن يفهم من في الداخل والخارج أن العراق الآن بقواته الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والقوات الأخرى أقوى بكثير من سنة 2014".

واعتبر العبودي أن "ما تعرض له العراق عام 2014 لو تعرضت له أي دولة لانهارت ولكن بوجود صمامات الأمان الكبرى في العراق المتمثلة بالمرجعية الدينية وكذلك القوات الأمنية تمكنا من دحر الإرهاب".

وختم بالقول "نحن الآن في قوة إضعاف ما كنّا عليه في العام 2014 ولذلك أي دولة تفكر أن تتدخل في الشأن الداخلي العراقي سوف تجد صمامات أمان كبرى وقوة لن يجدونها في أي دولة أخرى".