شفق نيوز/ قرر ولي أمر التلميذة المتوفية "سما محمد راغب" اليوم الخميس التنازل عن الشكوى القضائية المسجلة ضد مديرة المدرسة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وأبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، إن والد التلميذة المتوفية "سما" تنازل أمام القضاء عن شكواه المقامة ضد مديرة مدرسة "الاغادير".
ونقل المصدر عن "محمد راغب"، قوله إنه "ليس من شيمنا اقامة الدعاوى ضد النساء".
وأضاف المصدر أن قاضي تحقيق محكمة الموصل/ الجانب الايمن (اشرف العبادي) أخلى سبيل مديرة مدرسة الاغادير بكفالة مالية قدرها 10 ملايين دينار عراقي وفق المادة 411 ق. ع بعد تنازل المدعي بالحق الشخصي والد الضحية.
وكانت شرطة محافظة نينوى قد اعلنت امس الاربعاء، نتائج التحقيق الأولية بحادثة وفاة الطفلة "سما"، مشيرة إلى أنها "لم تُطرد من داخل قاعة الامتحان"، كما عزت سبب الوفاة إلى "مرض في القلب".
وتشير النتائج الاولية للطب العدلي، بحسب بيان شرطة نينوى، إلى أن سبب الوفاة هو "مرض في القلب وكذلك لايوجد اثار شدة خارجية "، موضحاً أن اسباب خروجها من المدرسة وعدم دخولها الى قاعة الامتحان ستعلن لاحقاً، بعد الانتهاء من مراحل التحقيق وتدوين كافة شهود الحادث، وكذلك الحصول على النتائج النهائية لتقرير الطب العدلي.
وشدد البيان، أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق من تثبت ادانته من قبل القضاء، مطمئناً في ذات الوقت سكان محافظة نينوى، بأن التحقيق سيكون "شفاف وعادل ونزيه"، داعين لأخذ الاخبار من المصادر الرسمية وعدم ترويج للاخبار الكاذبة.
وكان والد الطفلة قد قال يوم امس، لوكالة شفق نيوز، "ليس لدي ما اقوله لوسائل الاعلام، مشيراً إلى أن "هناك تقريراً طبياً سيحدد سبب الوفاة، كما أن هنالك تحقيقاً مفتوحاً في مركز الشرطة وكذلك في مديرية التربية".
ورفض "والد سما" الخوض في تفاصيل الموضوع واكتفى بالقول، إن "ابنتي باتت طيراً من طيور الجنة.. ولا اريد أن أظلم احداً أو اتحدث بشيء قبل اكتمال التحقيق واعلان نتائجه".
وبحسب تسريبات تحصلت عليها وكالة شفق نيوز، فأن التقرير الطبي الاولي يشير إلى أن "سبب الوفاة هو توسع كبير في الشرايين نتيجة نوبة من الهلع تعرضت لها سما". لكن التقرير النهائي لم يصدر حتى الآن.
وصباح امس الاربعاء، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن شرطة نينوى فتحت تحقيقاً بحادثة وفاة طالبة في السادس الابتدائي بمدرسة الاغادير للبنات، توفيت إثر طردها من قبل مديرة مدرسة من الامتحان في الموصل، لعدم ارتدائها الحجاب.