شفق نيوز / واقع مميت تشهده مناطق جنوب العراق، وتحديداً محافظتي ذي قار والمثنى، نتيجة جفاف غير مسبوق تعيشه هاتين المحافظتين بعدما كانت غنية بموارد المياه وتعدد مصادرها.
كل شيء هنا جاف، الأهوار الروافد المسطحات المائية، حتى الأرض الخضراء بدت وكأنها صحراء قاحلة، وفق ما رصدته عدسة وكالة شفق نيوز.
وبحسب مواطنين من الناصرية والسماوة، فإن الدوائر الحكومية المعنية، مغلقة، بعدما عجزت عن توفير حلول على الأقل وقتية لتفادي هذه الكارثة.
وتعرض نهرا دجلة والفرات في محافظتي ميسان وذي قار وصولاً إلى البصرة، جنوبي العراق، إلى جفاف غير مسبوق رغم عدم حلول فصل الربيع فضلاً عن الصيف.
وللعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثّراً بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف.
ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تحمّل جزءا من المسؤولية إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب انخفاضاً في منسوب الأنهر التي تعبر العراق.
وفي تموز/ يوليو الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق تشهد "أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاماً"، متحدثةً كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.