شفق نيوز/ أكدت مديرية زراعة واسط، يوم الأربعاء، أن نحو مليون دونم تمت زراعتها بالقمح والشعير للموسم الحالي، وفيما أعلنت رفع سعر الشعير من 450 ألف دينار إلى 600 ألف دينار للطن الواحد، طالبت برفع سعر دونم الحنطة من 850 ألف دينار إلى مليون دينار للطن.
وقال مدير زراعة واسط، أركان مريوش، لوكالة شفق نيوز، إن "الموسم الزراعي الحالي كان استثنائياً، حيث واجه القطاع الزراعي في بداية الموسم مجموعة تحديات أبرزها الشحة المائية، ما دفع وزارتي الزراعة والموارد المائية إلى جعل الخطة الزراعية لمحافظة واسط 400 ألف دونم لمحصول القمح".
وأضاف مريوش "لكن بعد الأمطار التي هطلت في شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، تم رفع الخطة الزراعية من 400 ألف دونم إلى 735 ألف دونم، كما أن واسط زرعت 178 ألف دونم خارج الخطة الزراعية، لتكون إجمالي المساحة المزروعة داخل وخارج الخطة هي 913 ألف دونم".
وتوقع أن "يبلغ إنتاج القمح لهذا العام 850 ألف دونم، وعلى الرغم من أن هذه الكمية لا تكفي لسد احتياج العراق التي هي بحدود خمسة ملايين طن، إلّا أن الأمطار التي هطلت أيضاً على المناطق الغربية في نينوى وصلاح الدين وكركوك ساعدت في زيادة المساحات المزروعة، وبالتالي عند جمع كل الإنتاج قد يصل إلى رقم قريب للاكتفاء الذاتي على مستوى البلاد".
وأشار إلى أن "إنتاج محافظة واسط من الحبوب أو الثروة الحيوانية يغطي حوالي 35% من احتياجات البلاد، أي بما يعادل ثلث إنتاج العراق بالمحاصيل، وكانت واسط تغطي احتياجات أكثر من ست محافظات بمحصول الحنطة من البطاقة التموينية، وفي هذا العام تغطي حوالي 30% من الإنتاج الوطني".
وعن محصول الشعير، أوضح مريوش، أن "الشعير المزروع ضمن الخطة الزراعية بمحافظة واسط يبلغ حوالي 16 ألف دونم، وأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زار اليوم محافظة واسط وافتتح موسم الحصاد والتسويق، وسيتم رفع سعر الشعير من 450 ألف دينار للطن الواحد إلى 600 ألف دينار للطن".
وفيما يخص محصول القمح، ذكر مريوش، أن "سعر الدونم للقمح 850 ألف دينار للطن الواحد، وهذا المبلغ لا يسد تكاليف مستلزمات الإنتاج الحالية، حيث أن سماد اليوريا يُكلّف المزارعين مليون و450 ألف دينار للطن الواحد، والسماد المركب الداب وصل لحدود مليوني دينار، ونأمل من الحكومة رفعه إلى مليون دينار، ليستطيع الفلاح أن يبني اقتصاده وتكون هناك ديمومة للعملية الزراعية في محافظة واسط".
وأكد أن "الحكومة الاتحادية تسعى إلى مساعدة الفلاحين، وحديث رئيس الوزراء اليوم كان داعماً للقطاع الزراعي الذي يوفّر فرص عمل لحوالي 65% من أبناء المحافظة، أما على مستوى البلاد فقد تصل نسبة العاملين في الزراعة إلى 50%، فهو قطاع حيوي ومهم، لذلك تشاطر حكومة واسط المحلية الرأي مع رئيس الوزراء بهذا الجانب، فلا يوجد منفذ إلّا بدعم الزراعة والصناعة لتتحرك عملية التنمية".
ولفت مدير زراعة واسط، إلى أن "رئيس الوزراء جاء من رحم القطاع الزراعي ويعلم مشاكله، لذلك كل العاملين بالقطاع الزراعي سواء الفلاحين أو المختصين يشعرون بالتفاؤل، حيث لدى رئيس الوزراء رؤية استراتيجية في الزراعة، ووعد الفلاحين ونأمل أن يفي بالتزاماته".
ووصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الى محافظة واسط صباح اليوم الأربعاء، وأعلن عن انطلاق موسم تسويق محصولي القمح والشعير في المحافظة.