شفق نيوز/ شدد خبراء اقتصاديون، اليوم الاثنين، على أهمية السياحة في تنمية الاقتصاد القومي، وفيما أشاروا إلى سبب "إغفال" العراق لهذا الجانب الذي يعادل النفط في وارداته، أوضحوا الفرق بين السياحة الاسلامية "المعنوية" ونظيرتها الأوروبية "المربحة".
وقال الخبير الاقتصادي دريد العنزي، لوكالة شفق نيوز، إن "السياحة الدينية أو السياحة بشكل عام هي مدخل أساسي ودخل مضاعف بشكل أقل من عناء الصناعة والزراعة، وتعد واحدة من أساسيات الدخل القومي والواردات المعنوية والثقافية للبلد غير المادية".
وأضاف العنزي، أن "الدول المعتمدة في منطقتنا على السياحة هي (تركيا ولبنان ومصر والإمارات)، فالأخيرة متميزة في السياحة بسبب توجهها نحو الاعمار الحديث، أما لبنان فمناخها وجوها وموقعها، وتركيا ومصر تمتازان بتاريخهما وجوهما وموقعهما".
وتابع المختص، "أمّا العراق فهناك إمكانية أن يكون فيه سياحة وخاصة الدينية في كل شبر فيه، الا أن العراق لم يستفد منها شيئاً، حيث يتم تخفيف الرسوم على السواح القادمين، ويتم اعطاءهم امتيازات بغية تشجيع السياحة، ولكن في الحقيقة هذه خسارة، فلو يتم فرض 100 دولار أميركي على كل سائح - وهذه معتمدة في دول العالم - لكانت السياحة الدينية هي مورد يعادل النفط في وارداته".
وأوضح العنزي، أن "العراق، أغفل الجانب الاقتصادي، فتم تخفيض أسعار الخطوط الجوية، والإقامة والفنادق والطعام كلها بأسعار مدعومة، فضلاً عن امتيازات أخرى وأمور مجانية كثيرة".
وبين العنزي، في المقابل "إذا دخلت السياحة الدينية الأوروبية وخاصة على مرقد ابراهيم، حينها سنلاحظ حصول فرق بين السياحة الدينية الاسلامية والسياحة الدينية العالمية أو المسيحية، فهذه ستختلف وبشكل كبير، وستكون مربحة على خلاف السياحة الاسلامية المعنوية".