شفق نيوز/ ودعت مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار غربي العراق، يوم الخميس، قوافل حجاج بيت الله الحرام وسط اجراءات امنية مشددة، حتى وصولهم الى منفذ عرعر الحدودي الفاصل مع المملكة العربية السعودية.
ونفذت قوات الشرطة المحلية وافواج شرطة طوارئ مدينة الفلوجة، خلال ساعات متأخرة من يوم امس الاربعاء، انتشاراً امنياً واسعاً في طرق المدينة المعروفة بمدينة "أم المساجد"، فضلاً عن الطريق الحولي الشمالي، الذي تجمعت عنده قوافل الحجاج، وذلك لتأمين المنطقة وسلامة القوافل لحين خروجها من المدينة.
كما اوعزت حكومة الانبار المحلية، بتوفير عجلات اسعاف واطفاء فضلاً عن تكثيف دوريات الشرطة، لمرافقة القوافل لحين وصولهم المدخل الشرقي لقضاء الرمادي (مركز المحافظة)، لتتولى قوات الشرطة هناك، ايصالهم الى منطقة 160 غربي المحافظة، لتكون قوات من الشرطة والجيش بانتظارهم ومرافقتهم الى ناحية النخيب التابعة لقضاء الرطبة غربي الانبار، ومن ثم الى المنفذ الذي يبعد عن مركز الناحية نحو 97 كم، وذلك بحسب مصدر امني مسؤول في شرطة الانبار.
والتقت وكالة شفق نيوز، بعدد من الحجاج خلال مرافقتها للقوافل هناك، والذين بدورهم عبروا عن ارتياحهم للإجراءات المتخذة بهدف سلامتها وتأمين وصولهم الى المنفذ الحدودي مع السعودية.
ويقول قائممقام قضاء الفلوجة، جمعة المحمدي، أنه "تم اتخاذ كافة الاجراءات الامنية والصحية، بهدف مرافقة الحجاج لحين وصولهم الى منفذ عرعر الحدودي".
وأضاف لوكالة شفق نيوز، أن "قوافل الحجاج البرية في الانبار انطلقت بشكل موحد، فيما ستنطلق في غضون ايام، قوافل الحج الجوي".
ويقول متعهد إحدى قوافل الحجاج، ويدعى احمد العبدلي، إن "عموم حجاج الانبار هذا العام، خرجوا بقوافل موحدة، ويبلغ عددهم حوالي 630 حاج، من عموم مدن الانبار"، مشيراً، في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية، عملت وبشكل كبير على اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والصحية وغيرها، بهدف تأمين وصول الحجاج".
وبين أن "قوات الجيش تنتشر وبشكل واسع على طول الطريق الذي تسلكه القوافل، خاصة الطرق القريبة من المناطق الصحراوية في المحافظة، وهذا ما يبعث في نفوسنا الاطمئنان على سلامة حجاجنا".