شفق نيوز/ طالبت الحكومة المحلية في نينوى، يوم السبت، الحكومة الاتحادية في بغداد والمجتمع الدولي بـ4 خطوات لـ"تضميد جراح الإيزيديين" الذين تعرضوا إلى ابادة جماعية إبان سيطرة تنظيم داعش على قضاء سنجار عام 2014.
وقال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومة المحلية في نينوى وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضعت خلال الساعات الماضية حجر الأساس لمشروع القرية العصرية في قرية كوجو بقضاء سنجار".
وأضاف الدخيل، أن "وضع حجر الأساس للقرية العصرية في قرية كوجو يمثل نقطة الانطلاق لإعمار قضاء سنجار".
وأشار إلى أن "تضميد جراح أبناء المكون الإيزيدي يكون عبر 4 خطوات تتعاون الحكومتين المركزية والمحلية والمجتمع الدولي على تحقيقها"، مبينا أن "الخطوات الأربعة تتمثل بتقديم المجرمين للعدالة ومتابعة المختطفين والمختطفات من أبناء المكون الإيزيدي وتعويض المتضررين والمباشرة بإعمار سنجار فعليا.
وأشرف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أول أمس الخميس عبر تقنية الاتصال بالانترنت عن بعد على وضع حجر الأساس لمشروع القرية العصرية في قرية كوجو بقضاء سنجار.
ويضم المشروع 134 وحدة سكنية ومركزاً صحياً ومدرسة، وسينفذ بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وتنفيذ مشترك من منظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وفي آب 2014 بدأ تنظيم "داعش" بحملة ضد الأقلية الإيزيدية بعد سيطرته على عدة مدن عراقية تضمنت الحملة تطهيرا عرقيا على شكل عمليات إعدام جماعية وإجبارا على تغيير الديانة وعنفا جنسيا واسع الانتشار، بالإضافة إلى ذبح الآلاف منهم.
وعمد داعش إلى استرقاق أكثر من 6،500 من النساء والأطفال وتسبب العنف بتشريد أكثر من 350،000 في مخيمات النزوح وفقاً لبيانات أممية.
وفي عام 2019، صوّت برلمان اقليم كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء الحدث المأساوي.
وتقع قرية كوجو في منطقة سنجار ، جنوب جبال سنجار في محافظة نينوى، وتعتبر واحدة من المناطق المتنازع عليها، ويسكنها الايزيديون، وحظيت القرية باهتمام دولي في عام 2014 بسبب الإبادة الجماعية للايزيديين التي ارتكبها داعش.