شفق نيوز/ أصدرت نقابة المحامين العراقيين، يوم الاحد، بياناً بشأن المجزرة التي وقعت في ناجية جبلة بمحافظة بابل، مشيرة الى أن القوات الأمنية هي التي ارتكبتها باستخدام عدد هائل من الأسلحة الفتاكة.
وقالت النقابة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "تابعنا باهتمام ولدواعي حقوقية وإنسانية ماجرى في ناحية جبلة في بابل من قتل راح ضحيته عشرون عراقيا، بينهم العديد من الأطفال الأبرياء والنساء، وإن خطورة هذه الجرائم البشعة قد ارتكبت من قبل قوة تابعة للأجهزة الأمنية في بغداد والحلة، باستخدام عدد هائل من الأسلحة الفتاكة، والأكثر خطورة في هذه الجرائم هو استخدام اتهامات باطلة، وعلى خلفية صراعات شخصية وعائلية، أدت إلى استخدام الأجهزة الأمنية ومركباتها ومعداتعها ما يهدد وجود الدولة".
وأضافت، أن "استخدام القوة الأمنية الحكومية لأغراض تصفية الخلافات العائلية، سلوك إجرامي شائن، غريب على أخلاقيات وادبيات المسلك الأمني في تعبير عن مدى الإنحطاط والتردي في بعض مفاصل القوى الأمنية باستخدام الرتبة العسكرية ولاغراض بعيدة عن الوطنية والمهنية وحفظ الأمن الوطني والإجتماعي للشعب العراقي".
وتابعت النقابة، أن "هذا السلوك الإنحرافي واستغلال القوى الأمنية في ارتكاب الجرائم للإنتقام الشخصي لابد من مواجهته بقوة القانون ويقتضي من جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة التصدي لهذه السلوكية المنحرفة وإن نقابة المحامين وأمام المشهد المروع لهذه الجريمة وخلفيات محركاتها، واستخدام القوة الأمنية الحكومية ولاغراض شخصية هي بصدد تشكيل لجنة من المحامين لغرض الوقوف إلى جانب الضحايا المغدورين، لمتابعة الدعاوي الجزائية بما يعبر عن اصطفافها الدائم إلى جانب المظلومين والدفاع عن حقوقهم".
وقُتل ما لا يقل عن 19 شخصا في بلدة "جبلة" شمالي محافظة بابل في حادث ما يزال يكتنفه الغموض جراء تضارب الروايات الأمنية بشأنه.
وتقول الرواية الرسمية لخلية الإعلام الأمني العراقي إن "القوات الامنية قامت بملاحقة متهمين اثنين بالإرهاب في منطقة جبلة شمالي محافظة بابل وبعد تضييق الخناق عليهما قاما بفتح النار العشوائي على القوات الامنية ما ادى الى إصابة عدد من أفراد القوة المنفذة للواجب التي شرعت بفتح تحقيق على خلفية العثور على عدد من جثث لمواطنين في منزل بالمنطقة انفا".