شفق نيوز/ شهد بطولة خليجي 25 أحداثاً استثنائية المقامة في البصرة، احداثاً استثنائية، سواء على مستوى الافتتاحية التي وصفت بـ"المبهرة" أم على مستوى النتائج والمتأهلين، لكن الحضور النسوي كان العلامة الفارقة طوال هذه النسخة المستمرّة حتى يوم 19 كانون الثاني الجاري.
ولم يُقتصر تسليط الأضواء في منافسات كأس الخليج 25 على ما يقدمه اللاعبون داخل الملعب وإنما امتدت إلى مدرجات ملاعب البصرة، حيث التقطت عدسات المصورين مشاهد متنوعة لظهور المشجعات العراقيات اللاتي خطفن الأضواء منذ أول مباراة في البطولة.
أم ومصورة
وتتحدث المشجعة أم يقين لوكالة شفق نيوز عن الدافع وراء مجيئها مع زوجها وأطفالها من العاصمة بغداد إلى محافظة البصرة لتشجيع المنتخب الوطني، إن "المرأة يجب أن تقف مع منتخب بلادها وتشجعه وتدعمه، لما لذلك من تأثير عاطفي ونفسي على اللاعبين"، معربة عن أملها بفوز المنتخب العراقي بلقب البطولة".
بدورها تقول المصورة الرياضية أمل النصراوي من محافظة كربلاء التي تشارك حاليا في نقل فعاليات بطولة الخليج: "أعمل الآن في البصرة مع مجموعة من المصورين وسط تشجيع ومساندة من الجميع"، مشيرة في حديثها لوكالة شفق نيوز إلى أنها "لم تواجه أي انتقادات أو مضايقات خلال عملها من زملائها المصورين بل على العكس "يعتبروني أمهم لكوني أكبرهم سنّا".
ونال هذا الحدث الكروي منذ إنطلاقه، إشادة خاصة من المشجعات اللواتي عبّرن عن إعجابهن بمستوى الأمان والتنظيم، وهو ما انعكس جليا في حضورهن بكثافة في المدرجات وحول الملاعب وهن رافعات علم بلدهن أو متوشحات به في كانت الأُخريات يرتدين قمصان المنتخب لإظهار دعمهن له.
شاعرات يحتفين بالمنتخب
وتقول الشاعرة مارلين الرملي من محافظة صلاح الدين إن "مشاركة المرأة مع الرجل مشاركة فعّالة ومميزة على مر التاريخ، فهي التي تشحذ هممهم، وسابقا كانت المرأة عند العرب وقبل الإسلام تحضر عند المعارك، ولمجرد وجودهن ووقوفهن يجعلن الرجال يقاتلون بطريقة مختلفة، من أجل اظهار أنفسهم بأفضل طريقة أمامهن".
وتضيف الرملي لوكالة شفق نيوز، أن "إقامة البطولة في العراق ساعد كثيرا على تواجد المرأة العراقية فيها، وهو ما ساهم في تغيير نظرة أغلبية الرجال تجاه المرأة، فلم يعد يرونها على أنها أنثى فقط، بل عنصرا فعّالا في الحياة، وهذا يعتمد على طريقة كلامها ووقوفها وأدائها واحترامها لنفسها ولمقابلها، فهذه جميعا تحدد مكانة المرأة في المجتمع".
وتدعو الشاعرة الرملي جميع النساء إلى "تمثيل العراق بأحسن صورة أينما كانت وسنحت لها الفرصة بذلك، لتغيير نظرة العالم التي شوهتها بعض مشهورات السوشيال ميديا، لكي يعلموا بأن العراقية عظيمة وكبيرة بصبرها وتضحياتها وبعزّة نفسها وبعطائها وبأصالتها".
دور بارز للإعلام
وتؤكد الإعلامية نهلة الحمداني من محافظة البصرة أن "دور الإعلام والصحافة العراقية لدعم المنتخب الوطني في خليجي 25 كان بارزا، حيث غطت المؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية البطولة في الملاعب والشوارع والساحات والكورنيش والفنادق والأسواق والتجمعات العامة والكافيهات والمطاعم".
وتضيف الحمداني لوكالة شفق نيوز، "ونقلت آراء ومشاعر المواطنين والجمهور الرياضي والوفود المشاركة ومشجعي المنتخبات العربية التي أذهلها الكرم العراقي وحسن الضيافة والمحبة والترحاب وطريقة التعامل".
يشار إلى أن العراق تأهل بعد فوزه على نظيره اليمني، أمس الخميس، إلى نصف نهائي البطولة متصدرا المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، متساوياً بالنقاط مع عمان الذي تأهل على حساب السعودية بعد الفوز عليه بهدفين لهدف.