شفق نيوز / كشف مؤسس إذاعة الحبوبي التشرينية في ذي قار، ولي السعيدي، يوم الاثنين، عن بعض من كواليس التظاهرات التي تعرض لها الناشطون المدنيون في المحافظة، فيما أكد تلقيه رسالة من التيار الصدري مؤخرا.
وعن الخفايا التي رافقت أحداث تشرين 2019، قال السعيدي لوكالة شفق نيوز، إن "بعد الأول من شهر تشرين الأول، تم تأسيس إذاعة الحبوبي التي أصبحت لاحقا الناطق الرسمي باسم تظاهرات تشرين وعبرها يتم بث البيانات الخاصة بالمتظاهرين".
وأضاف أن "خلال فترة العمل في الإذاعة والتي قام بافتتاحها مجموعة من طلبة كلية الإعلام وكان (السعيدي) على رأسهم، قد تعرضت الإذاعة وفريقها الإعلامي للعديد من المضايقات من قبل الأحزاب والجهات السياسية التابعة للحكومة، كعمليات الاغتيال مثلا، ومحاولة الهجوم على الإذاعة، والمساومة على منحهم مناصب وتعيينات مقابل التخلي عن الإذاعة للتيار الصدري، لكن جميع تلك العروض جوبهت بالرفض، ليتم بعد ذلك تخييرنا بين الترك الإجباري أو الاغتيال".
وبعد أحداث تشرين، تحدث السعيدي، عن "لقاء مباشر مع قيادات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري بخصوص الإذاعة، وطالبوه بتسليم الإذاعة لهم لكنه رفض هذا الأمر بشكل كلي، بعدها حدثت مشكلات كبيرة بين الطرفين (المتظاهرون وقوات سرايا السلام) والتي انتهت بارتكاب مجازر بحق المتظاهرين العزل، وأبرزها مجزرة (رفع الخيم) التي استشهد فيها وأصيب 89 مظاهرا".
وعلى إثر ذلك، غادر السعيدي، محافظة ذي قار، إلى مكان مجهول، خصوصا بعد القيام بملاحقة المتظاهرين النشطين بعد مجزرة رفع الخيم"، لافتا إلى أنه "مشتاق لرؤية الحبوبي"، رغم أن ليلة وداعه للناصرية "انتهت بتفجير منزل والدته" التي شاهدها "لمدة 5 دقائق فقط قبل مغادرة المحافظة إلى الخارج".
وأشار إلى أن بعد مغادرته الناصرية، "تم رفع 8 دعاوى كيدية ضدي منها 3 دعاوى هي (ملحد وانه منتم لجهات سياسية خارجية وسلوكي) وأحداث هذه الدعاوى تعود لاتفاق لم يحصل عام 2017 مع التيار الصدري بخصوص ضم مؤسسة إعلامية كنت أديرها مع مجموعة من الزملاء، إلا أنها أغلقت (الدعاوى) من قبل المحكمة لعدم وجود دليل رسمي على إدانتي".
وبين السعيدي، أنه الآن "بت مطلوبا للقضاء العراقي وفق المادتين 342 و 406 التي حكمها الاعدام، حيث أن اسمي مطلوب في جميع سيطرات العراق، ولا أعلم الجرم الذي ارتكبته حتى يكون مصيري هكذا".
وتابع السعيدي "منذ 6 أشهر وأنا أتنقل من منزل لآخر، وهو حال يعيشه أغلب الناشطين الذين خرجوا بتظاهرات تشرين الأخيرة".
وقال مؤسس إذاعة الحبوبي التشرينية في محافظة ذي قار إن "قبل يومين، أبلغني أنصار التيار الصدري، عن طريق أحد المقربين مني بالخروج بمقطع فيديو عبر التواصل الاجتماعي اعتذر فيه من السيد مقتدى الصدر، وسحب جميع المنشورات، مقابل سحب الدعاوى القضائية المقامة ضدي، والعودة للحياة الطبيعية"، وفقا للسعيدي.