شفق نيوز/ أنهى موظفو سد الموصل إضرابهم عن العمل، يوم الجمعة، بعد لقائهم بمدير عام السدود الذي وعد باستحصال حقوقهم المالية.
وقال مصدر في سد الموصل لوكالة شفق نيوز، إن "موظفي قسم التحشية في سدالموصل أنهوا إضرابهم عن العمل داخل مشروع السد بعد أن تلقوا وعوداً من مدير عام السدود والخزانات علي راضي، وكذلك النائب لطيف الورشان، باستحصال حقوقهم المالية".
وأوضح أن "المدير العام ألتقى بالعاملين في نفق التحشية بسد الموصل ووعد باستحصال موافقة الجهات المعنية لصرف مستحقات الإطعام والمكافآت".
وأشار إلى أنه "أكد على ضرورة استمرار أعمال التحشية وأشاد بجهودهم المبذولة".
وكان مصدر في سد الموصل قد كشف، يوم أمس الخميس، أن أعمال التحشية في سد الموصل توقفت إثر احتجاج وإضراب العاملين لعدم تسلمهم مخصصاتهم ومستحقاتهم المالية منذ 6 اشهر.
وهددت إدارة سد الموصل، العاملين بقسم التحشية بفصل المتعاقدين ونقل الدائمين على خلفية الإضراب الحاصل وإيقاف أعمال التحشية في السد، بحسب ما أبلغ به مصدر في إدارة السد وكالة شفق نيوز.
ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.
وفي 2016 حذرت السفارة الأمريكية في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا انهار السد.
وجاء التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على الموصل وأجزاء أخرى من العراق مما عرقل إجراء عمليات الصيانة على السد.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
وكان العراق قد وقع في كانون الثاني/ يناير 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل.
يذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.