شفق نيوز/ منذ 10 أيام، يعاني أهالي ناحية العباسية التابعة لقضاء الكوفة غربي محافظة النجف، من طفح مياه الصرف الصحي، بسبب توقف عمل السيارات الحوضية التي تنقل مياه الصرف من المنازل، وسط دعوات بإيجاد حلول نهائية للأزمة الحالية.
وتخلو ناحية العباسية من مشروع مجاري معالجة مياه الصرف الصحي، وبينما تؤكد دائرة البيئة في المحافظة الحصول أخيراً على موافقة وزارة البيئة على إنشاء 3 وحدات معالجة في الناحية، أكدت أن المشروع كبير ويستغرق فترة من الزمن.
طفح مياه المجاري
يأتي هذا في وقت يقول مواطنون من ناحية العباسية الزراعية تحدثوا لوكالة شفق نيوز، أن "سبتتنك البيوت (خزان الصرف الصحي) فائض في الشوارع، وأهالي الناحية حالياً في حالة يرثى لها".
ويضيف المواطنون، "فيما منعت دائرة بيئة المحافظة أصحاب سيارات المجاري من الاستمرار بإفراغ حمولاتهم في الموقع المُعتاد، ورفعت شكاوى ضدهم دون وضع حلول بديلة".
غلق بسبب التلوث
وعن تفاصيل هذه الأزمة يشرح سائقان للسيارات الحوضية المخصصة لنقل مياه الصرف الصحي في الناحية لوكالة شفق نيوز، أن "ناحية العباسية ليس فيها مجاري، وهناك سيارات حوضية أهلية تنقل الحمولة من البيوت إلى مبزل متروك مؤجر شهرياً وليس في نهر الحفار".
ويضيفان، "لكن فجأة قررت دائرتي البيئة والموارد المائية غلق الطريق علينا، بعد إجراء تحليل لمياه المبزل الذي يُلقى فيه الصرف الصحي، وليس من النهر".
وبيّنا، أن "العينات أظهرت حصول تلوث بالمبزل بنسبة 64 بالمائة، واتهمونا برمي المياه الصرف الصحي في النهر، مع العلم أن النهر نظيف ويبعد 50 متراً عن الموقع".
ويتابعان، "كما تم إبلاغنا بنقل الحمولة إلى مسافة تبعد 90 كليومتراً، وهو ما يؤدي إلى رفع تكاليف النقل إلى 60 ألف دينار، بدلاً من التكلفة الحالية التي تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف دينار، وهذا ما لا يستطيع الأهالي تحمله، كون معظمهم كسبة من الطبقة الفقيرة".
وطالب السائقان، مدير بيئة المحافظة بـ"توفير موقع قريب ولو لفترة معينة لإلقاء الصرف الصحي فيه وتجاوز الأزمة الحالية".
محطات معالجة
بدوره يقول مدير بيئة النجف، عادل محمد الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن "ناحية العباسية ولمدة 10 سنوات لم نجد فيها موقعاً ملائماً ضمن المحددات الموقعية لإنشاء محطات معالجة مركزية لمياه الصرف الصحي".
ويكمل الجبوري حديثه، "وبعد مخاض عسير استمر طول تلك المدة المذكورة حصلت الخميس الماضي موافقة وزارة البيئة على إنشاء 3 وحدات معالجة في الناحية لمعالجة مياه الصرف الصحي"، مبيناً أن "المشروع حجمه كبير لذلك إنجازه يأخذ فترة من الزمن".
وعن إمكانية اتخاذ حلول سريعة أو بديلة للاستجابة لشكاوى المواطنين، أشار إلى أن "الحلول الحالية هي السبتتنك الموجودة في البيوت ويتم سحبها بواسطة سيارات حوضية ونقلها إلى محطات المعالجة".