شفق نيوز/ عادت حملة "من اجل بصرة خضراء"، اليوم السبت، الى عجلة الدوران من جديد لمواجهة الجفاف واللسان الملحي الذي يرتفع دائماً في مدينة النفط العراقية.
ويعاني العراق من تفشي ظاهرة الجفاف بين أراضيه وتحول غالبيتها لصحراء قاحلة، بسبب قلة الامطار وقيام دول منبع نهري (دجلة والفرات) تركيا وإيران بتقليل حصصه المائية .
وقال مسؤول الحملة محمد فالح لوكالة شفق نيوز، إن "حملة من اجل بصرة خضراء انطلقت رسميا العام 2014، لكنها طبقت بشكل فعلي وعملي على أرض الواقع بين عامي 2017 و2018 وهي منذ ذلك الوقت توزع سنويا أكثر من 50 ألف شتلة على مناطق البصرة"، لافتا إلى انه "تم توزيع لغاية اكثر من 200 الف شتلة على مناطق البصرة كافة، لكن بسبب الوضع العام الذي اصاب البلاد من جفاف وتمدد اللسان الملحي وغيرها من الأمور فقدنا قرابة 75 الف شتلة".
وبين، ان "الحملة منذ انطلاقها ولغاية الان استطاعت استقطاب قرابة 500 فريق تطوعي ضمن مناطقهم، وموظفين ضمن الدوائر والمؤسسات الحكومية"، مؤكدا ان "المدارس والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية كلها مواقع استطعنا الوصول إليها وقمنا بزراعة الأشجار فيها".
وتابع فالح، ان "عملية زراعة الشتلات تتم وفق قياسات عامة معمول بها في دائرة البلدية وبالاتفاق معها، حتى لا يتم تخريب الارصفة بحجة زراعتها، بل يتم تحديد المسافة بين شجرة وأخرى ونوعية المكان والرصيف وسعته وغيرها من الامور المهمة".
وأوضح، ان "الحملة ستبقى مستمرة لغاية تحقيق اهدافها المرجوة منها رغم الظروف القاسية للمناخ العام في البصرة وضواحيها ".