شفق نيوز/ بعد 14 عاماً على انطلاق مسابقة زايد للاستدامة في دولة الإمارات العربية شارك العراق للمرة الأولى في هذه المسابقة وبمشروع واحد فقط قدمه طلبة من ثانوية الموهوبين في الموصل.
وحصد هذا الفريق المرتبة الثانية بجائزة أفضل مشروع بالشرق الاوسط بعد تغلبه على قرابة 4000 آلاف مشروع قُدمت من 150 دولة كانت حاضرة في هذه المسابقة السنوية.
ويقول مدير مدرسة الموهوبين في الموصل مهند حازم لوكالة شفق نيوز، إن "هذه المشاركة كانت الاولى وانجازهم هذا حقيقي، ويحمل الفخر لكل العراقيين فبعد ان مضى 14 عاماً على انطلاق هذه المسابقة ها هو العراق يدخل اليها للمرة الاولى، ويحصد مرتبة من المراتب الاولى الثلاثة وهذا انجاز حقيقي وكبير بالنسبة لمسابقة مهمة تشارك فيها مئات الدولة العربية وغير العربية".
أما عن المشروع الذي استمر الطلبة في اعداده لعدة أشهر فهو مشروع جديد وغريب وتحدث الطالب انس حبيب لوكالة شفق نيوز، أن "المشروع يتمحور حول تصميم حديقة ونظام للطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون بالمدرسة، والمساهمة في الحد من تغير المناخ وتوفير الكهرباء والمياه، وعلاوة على ذلك يهدف المشروع إلى تحسين الصحة العقلية للطلاب وتقليل من اضطرابات ما بعد الصدمة".
وأضاف، "من المتوقع أن يساهم المشروع المقدم من قبل مدرسة (الموهوبين) في نينوى بالعراق في خفض المعدلات المرتفعة لمشكلات الصحة العقلية بين الطلاب بنسبة 45٪، وهي مسألة مهمة بالنسبة للشباب في مدينة الموصل، خاصة في ضوء الظروف الصعبة التي فرضتها سنوات الحرب ومن خلال تصميمه الفريد والطبيعي، من المتوقع أن يقلل المشروع من انبعاثات الكربون باكثر من 200 طن سنوياً وذلك من خلال تطوير حل بسيط وفعال للغاية للتغلب على مشكلات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم".
وتابع "ولتحقيق ذلك، سيتم إعادة تصميم بيئة المدرسة بالاعتماد على استخدام عناصر طبيعية وتبني طرق جديدة ومبتكرة للحد من التوتر.
ويمكن أن يساهم المشروع في زيادة متوسط درجات الطالب بنسبة 10 في المائة، فضلاً عن تعزيز الاستدامة ، مما يعود بالفائدة على المدرسة والمجتمع المحيط على مدار الثلاثين عاماً القادمة".
وجائزة زايد للاستدامة، التي كانت انطلاقتها الأولى تحت مسمى "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، وتكرّم الجائزة التي تأسست عام 2008 مشاريع مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والإلهام ضمن خمس فئات هي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.