شفق نيوز/ تحتضن مدينة كربلاء ملايين الزائرين من مختلف الطوائف والأديان العراقية المشاركة في ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين.
وتنقل وسائل الإعلام والفضائيات مشاهد مبهرة من مسير المعزين القادمين من مذاهب وطوائف وأديان مختلفة إلى مرقد الإمام الحسين في كربلاء، فيما توثق مناظر أخرى تسابق الرجل المسن والمرأة العجوز والطفل الصغير لتقديم الخدمة للزائرين.
وفي هذا السياق، يقول وكيل المرجعية في بغداد، وعضو الأمانة العامة لعلماء العراق، محمد خليل إبراهيم، لوكالة شفق نيوز، إن "العراقيين بمختلف الجنسيات والأعراف والأطياف يبدون روح التسامح والإخاء والمودة والكرم تجاه الزائرين، ولم يقتصر هذا الأمر على اتباع أهل البيت، بل ضم السني والشيعي والإيزيدي والمسيحي وغيرها من الطوائف الأخرى".
من جهته يشير المدير التنفيذي للمجمع الأعلى للتصوف في العراق، مروان العبيدي، إلى أن "أبناء العراق هم في الأصل من نبع واحد سواء كان على الصعيدين الديني أو الاجتماعي، وتأتي المناسبات الدينية والإسلامية على أذرع عدة، لما فيها من مواقف توحيد المواطنين والمجتمع".
ويلفت العبيدي في حديث لوكالة شفق نيوز، إلى أن "تبادل المشاركة في المناسبات الدينية بين الطوائف والأديان هي قضية متجذرة وليست وليدة اليوم"، داعياً إلى "ضرورة استغلال مثل هكذا مناسبات لتوعية الشباب من الهجمات الشرسة التي يتعرض لها العراق من المخدرات والمثلية وغيرها من القضايا".
بدوره يقول النائب الآشوري السابق، عمانوئيل خوشابا، إن "جميع طوائف الشعب العراقي تشارك في أعياد الإيزيديين، والنوروز، وأفراح المسيحيين في الأعياد ورأس السنة، فهي جزء من ثقافة الشعب بمسألة احترام الآخر المختلف دينياً، واحترام الشعائر الدينية لكل المتعايشين في البلاد".
ويضيف خوشابا لوكالة شفق نيوز، أن "الجميع منذ القدم يشارك في مثل هكذا أمور بعيداً عن التمترس الطائفي أو العقائدي أو الديني، فهو شعور ذاتي عند عامة الشعب في الدعم والمشاركة بكل المناسبات سواء الأفراح أو الأتراح".