توقفت عدسة وكالة شفق نيوز، عند بساتين خرنابات والهويدر في "مدينة البرتقال" ديالى، حيث مشاهد تسر الناظرين إلى أشجار البرتقال، لكن داخل كل بستان هنا غصة في صدر مزارعيه.
وبينما لا يمكن لزوّار ديالى وأهلها في موسم البرتقال ألّا يشمّوا رائحة قدّاحه (زهره) الزكية، خاصة في المناطق القريبة من البساتين، إلا أن محاصيله التي كانت سابقاً بالأطنان، والآن بشكل أقل، باتت غير مرغوب بها، نظراً لمنافسها المستورد.
أحد المزارعين، تحدث لوكالة شفق نيوز، عمّا يعانيه وأقرانه من جراء تكدس محاصيل البرتقال والحمضيات لديهم، بسبب سطوة المستورد على السوق، لافتاً إلى أن مخاوف تلف هذه المحاصيل واردة جداً.
وأضاف المزارع وفي ملامحه حزن شديد، أن "المخاوف لا تقف عند هذا الحد، بل لأزمة المياه ومواسم الجفاف أثراً بالغاً على تقليص الإنتاج"، لافتاً إلى أن "سعر كيلو البرتقال المحلي يباع بالجملة بـ550 ديناراً.
وتعرف محافظة ديالى تاريخيا بمدينة البرتقال، نظرا لامتداد أشجاره في جميع مدن وقرى ومزارع المحافظة، والّذي يعد من أجود الأنواع في العراق قبل أن يمتد الخراب إلى البساتين.