شفق نيوز/ اشتكى عدد من المزارعين، يوم الأربعاء، من ما وصفوها "الانتقائية" في مكافحة حشرة الدوباس بين المناطق، داعين إلى شمول المناطق كافة بآلية المكافحة، فيما أوضح وزير الزراعة عباس المالكي سبب انتقاء بعض المناطق دون غيرها بخطة المكافحة.
وحشرة دوباس النخيل هي حشرة ماصة للحشرات وآفة لنخيل التمر. تمتص الحوريات والبالغات النسغ من السعف والأوراق وعناقيد الفاكهة. في السنوات الأخيرة، أصبحت من الآفات الهامة في زراعة نخيل التمر.
ويؤدي وجود حشرة الدوباس إلى تكوين ندى العسل كمنتج ثانوي للعصارة التي يتم استهلاكها، مما يؤدي بعد ذلك إلى تكوين العفن السخامي وتقليل التمثيل الضوئي.
ويمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة إلى تقليل غلة المحاصيل بنسب متعددة. الثمار المصابة أصغر وتظهر النضج المتأخر ومحتوى السكر المنخفض.
ويشكو مزارعون من محافظة كربلاء، تحدثوا لوكالة شفق نيوز، من آلية مكافحة حشرة الدوباس، وبحسب المزارعين فإن "هناك انتقائية بين المناطق، حيث كانت أقل حصة بالمكافحة هي قضاء الهندية، فيما كانت منطقتي الحسينية وعون لهما الحصة الأكبر بالمكافحة، داعين وزارة الزراعة إلى شمول المناطق كافة بالخطة".
ونقلت وكالة شفق نيوز مناشدات المزارعين إلى وزير الزراعة عباس جبر المالكي الذي أوضح أن "هناك خطة للوقاية من الحشرات وحصة من المواد الزراعية للمناطق المسجل فيها إصابات، وبناء على ذلك يتم رش المناطق وليس وفق ما يطلبه المزارعون".
وأضاف المالكي لوكالة شفق نيوز، أن "الكثير من المناطق لم تتعرض للرش، بل يتم معالجة المناطق التي فيها إصابات فقط بحسب الخطة السنوية".
وكان المالكي قد أعلن في 5 أيار الجاري، ومن مطار الصويرة الزراعي انطلاق الحملة المجانية لمكافحة حشرة "دوباس" النخيل العروة الربيعية للمناطق المشمولة بالرش الجوي باستخدام المروحيات العسكرية التابعة لطيران الجيش.
وأكد الوزير في تصريح نشره مكتبه الاعلامي، على أهمية إطلاق الحملة للعروة الربيعية لمكافحة حشرة دوباس النخيل بالتعاون مع وزارة الدفاع لتحقيق نجاح وأهداف الحملة التي ستستمر عدة أيام وتبدأ من محافظة واسط وإنطلاقاً إلى المحافظات المشمولة الأخرى.