شفق نيوز/ اعلنت الادارة المحلية بقضاء گرمة بني سعيد جنوبي محافظة ذي قار والتي يسكنها نحو 75 ألف نسمة، عن بلوغ الشح المائي ذروته.
ويُحذّر مختصون في مجال المياه، من كارثة إنسانية مقبلة قد يتعرّض لها العراق خلال الصيف المقبل، نتيجة النقص الحاد في هطول الأمطار طيلة فصل الشتاء الذي شارف على الانتهاء داخل الأراضي التركية، ما أثر سلباً على معدلات تدفق الأنهار خاصة في ولاياتها الجنوبية.
وكشفت خريطة نشرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية، حجم الجفاف الذي يضرب كل ولاية، وهو ما أثار المخاوف من مخاطر جفاف كبيرة تنتظر العراق الذي يعتمد على الإطلاقات المائية من السدود التركية لاسيما تلك المشيدة على نهر دجلة.
وذكر قائممقام القضاء، علي صالح الحلو لوكالة شفق نيوز، ان ادارته توقفت عن جميع أعمالها اليومية وبات همها الوحيد كيفية إيصال الماء للمناطق عبر الآليات الحوضية بعد جفاف جميع الجداول في القضاء.
وأضاف، ان "القضاء يعتبر الان بحكم المنكوب، ونتوقع ازمة خانقة في الصيف المقبل"، داعياً السلطات المحلية في المحافظة والمركزية في بغداد للضغط على الجيران من اجل حصول البلاد على حصتها المائية المناسبة لها، لان بقاء الوضع الحالي، يعني حلول الكارثة قريباً بمناطقنا".
وتعرض نهرا دجلة والفرات في محافظتي ميسان وذي قار جنوبي العراق، إلى جفاف غير مسبوق رغم عدم حلول فصل الربيع فضلاً عن الصيف.
وأظهرت صور لنهر دجلة في محافظة ميسان، تعرضه لحالة جفاف "مرعبة"، لم يشهدها سابقاً، الى حد قيام مواطنين بعبور النهر سيراً على الأقدام.