شفق نيوز/ كشف ادارة محمية الغزلان في ديالى، اليوم الثلاثاء، عن هلاك نحو ربع قطيعها بناحية مندلي، شرق بعقوبة، لأسباب متعددة أبرزها الجفاف وانعدام الدعم الحكومي، وفيما طالبت بتوفير متطلبات استدامة المحمية ومنها توفير التيار الكهربائي والاعلاف، كشفت عن إجراءات اتخذتها لحماية المتبقي من القطيع.

وقال مسؤول محمية مندلي للغزلان (95 كم شرق بعقوبة)، رئيس مهندسين زراعيين احمد إبراهيم منصور لوكالة شفق نيوز إن "انعدام التخصيصات المالية لمشروع محمية غزلان مندلي وعدم توفر الاعلاف من قبل وزارة الزراعة في الآونة الأخيرة، وتقليلها من 50 طناً إلى خمسة أطنان فقط (منذ عام 2020)، والجفاف وندرة سقوط الأمطار تسببت جميعها بانتكاسة صحية وهلاكاً طال نحو 50 رأساً من غزلان المحمية البالغ عددها حاليا أقل من 200 رأساً".

وأضاف إبراهيم أن "انعدام الاعلاف والجفاف وشح المياه حوّل المحمية الى أرض جرداء يرثى لها على الرغم من انها ثروة حيوانية وبيئية لا يمكن اهمالها"، مشيراً الى ان "ظروف الجفاف وانعدام المراعي الخضراء والدعم الغذائي قلل من معدل الولادات وزاد من حالات الاسقاط بين الغزلان".

وأشار منصور الى "بذل جهود كبيرة تسابق الزمن لإنقاذ محمية الغزلان والحد من الانتكاسة الصحية عبر إجراءات عاجلة بنقل قسم من غزلان المحمية الى محمية قضاء الدبس في كركوك ومساعدة المزارعين في اطراف خانقين لإنقاذ المحمية"، داعيا إلى "توفير الاعلاف و تأمين التيار الكهربائي لتشغيل مضخات مياه الآبار وتأمين المراعي الخضراء للغزلان وتجاوز الازمة الحالية".

وبين المسؤول عن المحمية أن "حراكاً واتصالات جرت مع الحكومة المحلية في ديالى لتوفير الدعم اللازم للمحمية باعتبارها معلماً وثروة وطنية مهمة"، مشيراً الى ان "محافظ ديالى ابدى استعداده لدعم المحمية وتأمين الدعم اللازم".

وتعتبر محمية الغزلان من اهم المحميات داخل ديالى تأسست سنة 2000 وتم عمل سياج الها.

وتبعد عن ناحية مندلي نحو 30 كم ، ومساحتها تقدر بـ400 دونم وتحتوي على غزلان الريم العراقي وتتراوح أعدادها من 200 إلى 300 غزال وهو رقم تخميني لان الولادات كل سنة مرتين بداية شهر الرابع ونهاية شهر كانون الأول.