شفق نيوز / يشكو سكان مدينة السماوة مركز محافظة المثنى (280 كم جنوب شرق بغداد) من قلة فرص العمل وكثرة البطالة رغم قلة عدد سكانها، فبحسب آخر إحصائية لوزارة التخطيط العراقية، بلغت نسبة البطالة فيها 52 بالمئة.
موازنة خجولة
وتشكو المحافظة كذلك، من قلة التخصيصات المالية، فموازنتها من العام 2021، لم تتجاوز 47 مليار دينار.
وقال النائب الأول لمحافظ المثنى، سامي الحساني، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "موازنة محافظة المثنى خجولة، قليلة التكاليف والدعم من الحكومة المركزية، ولا تكفي المحافظة من ناحية الإعمار والاستثمار، رغم أن المحافظة ترفع الموازنة في وقت مبكر إلى الحكومة المركزية".
وأضاف الحساني، أن "المحافظة لم تنصف من قبل الحكومة، وان مشاريعها لا تلبي متطلبات أهلها"، لافتاً إلى أن "الأموال ترصد على طبيعة المنطقة الجغرافية برغم أنها ثاني مساحة في القطر ويفترض منحها أولوية، لكن لم تأخذ حقها وبالتالي تشهد اليوم أزمة بطالة مرتفعة".
ملوحة المياه
من جانبه، قال الخبير في الشأن الاقتصادي ماجد ابو كلل، لوكالة شفق نيوز، إن "المثنى محافظة من المفترض أن تكون ذات هوية اقتصادية زراعية، لكن ارتفاع ملوحة نهر الفرات وانخفاض منسوب المياه في النهر أدى إلى فقدان غالبية المواطنين لمصدر رزقهم المتمثل بالزراعة".
وتابع أبو كلل، "أصبح لزاما على مزارعي المثنى البحث عن فرص عمل في مجالات أخرى رغم شحتها في المحافظة"، مبيناً أن "هذه الحالة المزرية مستمرة منذ سنوات ولم تستطع الحكومات المتعاقبة تقديم أي حل حقيقي لها، بسبب عدم الاهتمام وضعف إدارة الموارد البشرية والمالية وعدم استثمار موارد المحافظة الطبيعية لمصلحة سكانها".
هجرة الشباب
وتسبب هذا الواقع بهجرة الكثير من شباب المثنى للبحث عن فرص عمل في محافظات أخرى، ومن بين هذه المحافظات، العاصمة بغداد.
أحد الشباب قال لوكالة شفق نيوز، إنه جاء للعاصمة بغداد، بحثاً عن فرصة عمل، لأن محافظته لا توجد فيها سوى فرص قليلة، غير كافية لإعالة أسرته.