شفق نيوز/ حذر مسؤول ملف وباء كورونا في محافظة نينوى محمد السلامي، يوم الاربعاء، من موجة ثانية لفيروس كورونا، مشيرا إلى ان عدد الاصابات التراكمية في المحافظة بلغ اكثر من 10 الاف اصابة.
وقال السلامي لوكالة شفق نيوز، إن "الفيروس انتشر بصورة مخيفة في المحافظة خلال الشهرين الماضيين حتى وصل الى مرحلة تراجعت فيه شراسة الفيروس لكن الامر الذي يجب الاستعداد له هو الموجة الثانية من الفيروس والتي من المتوقع حصولها نهاية شهر تشرين الاول الجاري"، لافتا إلى أن "الكوادر الصحية بدأت بالفعل تسجل حالات اصابة ثانية لمتعافين اصيبوا في وقت سابق".
واشار الى ان "الاصابات الثانية بدأت تكون اقوى من الاصابة الاولى وهذا ما يجب ان يفهمه المواطنون وعليهم الالتزام واتخاذ الاجراءات الوقائية".
وبشأن الارقام التي تظهر في الموقف الوبائي، أوضح السلامي ان "الارقام قليلة لان المواطنين لم يعودوا يلجؤون لمراكز الفحص ولذلك نلاحظ تراجع اعداد الاصابات في الموقف الوبائي لكن الحقيقة هي ان الفيروس منتشر بصورة كبيرة في المحافظة على وجه العموم والموصل على وجه الخصوص".
يشار إلى أن الواقع الصحي في نينوى يمر بأسوأ حالته ففي اخر الاحصائيات الرسمية التي حصلت عليها شفق نيوز فأن قدرة مستشفيات العزل لا تستوعب اكثر من 600 مصاب كحد اقصى بالإضافة الى ان المحافظة خسرت 6 مستشفيات رئيسية و 14 مستشفى فرعيا بسبب الحرب على داعش وتراجعت طاقاتها الاستيعابية من 7000 الاف سرير تقريبا الى ما دون 2000 سرير رغم بناء عدة مستشفيات كرفانية جديدة في الآونة الاخيرة.
وتعمل الفرق التطوعية على توفير عشرات اسطوانات الاوكسجين ونقلها الى منازل المصابين بصورة يومية من اجل سد حاجتهم اما المصابون الذين يرقدون في المستشفيات فأنهم يعتمدون على ما يتوفر من الدعم الحكومي الذي يكاد لا يذكر امام حجم الازمة الصحية التي تعيشها الموصل بصورة خاصة والبلاد بصورة عامة.