شفق نيوز/ انتقد محافظ ديالى مثنى التميمي، يوم الخميس، مشروع القرض الصيني لبناء المدارس في المحافظة لخلوه من الكوادر العاملة والفنية الصينية، فيما كشف عن حصول ميكانيكي سيارات على مقاولة انشاء 12 مدرسة ضمن القرض.
وقال التميمي في حديث متلفز على قناة العراقية الفضائية شبه الرسمية، إن "الشركات والكوادر الصينية المزمع وجودها ضمن مشروع القرض الصيني لبناء 56 مدرسة في ديالى غير موجودة على ارض الواقع والجهات المنفذة عراقية ما يثير علامات استفهام حيال آليات العقد والاتفاقية".
وكشف التميمي ان "احد الأشخاص يعمل بصيانة السيارات (فيترجي) حصل على مقاولة لبناء 12 مدرسة ضمن القرض الصيني بشكل يثير الاستغراب ويؤكد ان الشركات الصينية لا علاقة لها بالاتفاقية او المشروع، ونخشى ان يتحول المشروع الى مشروع رقم (1) اخر في ديالى بعد هدم اكثر من 170 مدرسة في المحافظة عام 2012 وتركها ركاما حتى الان".
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن شركتين صينيتين ستتوليان بناء 1000 مدرسة في عموم العراق ضمن إطار الاتفاقية العراقية - الصينية.
وبحسب مسؤولين حكوميين فإن مشروع المدارس ضمن القرض الصيني ترجمة لاولى خطوات اتفاق العراق مع الصين والمعروف باسم "النفط مقابل الإعمار"، الذي أُعلن عنه للمرة الأولى عند زيارة رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي إلى بكين في ايلول/ سبتمبر عام 2019.
وبحسب وزارة التربية، فإن العراق بحاجة لأكثر من 12 ألف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلاب الذين يقارب عددهم 11 مليون طالب في المراحل كافة.
وأعلنت محافظة ديالى في وقت سابق تسليم 56 موقعا في عموم الوحدات الإدارية إلى الشركة المنفذة وبحضور ممثل عن إدارة المشروع في الامانة العامة لمجلس الوزراء.