شفق نيوز/ بعد مرور قرابة ثلاثة أسابيع على تجاوز محافظة الأنبار غربي العراق، لأزمة شح وقود البنزين، وعدم توفره في غالبية محطات تعبئة الوقود، أطلت الأزمة برأسها مجدداً، مما أثار غضب السكان وتساؤلاتهم حول الأسباب التي تقف وراء تكرار الأزمة.
وقال مستشار محافظ الانبار لشؤون الطاقة، عزيز خلف الطرموز، في حديثه لوكالة شفق نيوز، يوم الخميس، إن "سبب الأزمة هو تقليل حصة المحافظة من الوقود، إذ يجب أن تكون حصة الأنبار، مليون لتر يومياً، وحاليا لا يتم تجهيزنا سوى بـ500-600 الف لتر فقط يوميا".
واردف متسائلاً "ما السبب الذي يمنع شركة توزيع المشتقات النفطية، من تغطية حاجة المحافظة ؟"، مبيناً، بأن "الازمة طالت العديد من المحافظات العراقية الأخرى، ويجب زيادة كميات الوقود، المجهزة للمحافظات".
وطالب الطرموز، شركة توزيع المشتقات النفطية، بـ"انصاف المحافظة وتزويدها بحصتها كاملاً".
ولفت إلى أن "الحركة التجارية والعمرانية التي تشهدها الانبار، تسببت بزيادة استهلاك الوقود، فضلا عن عدم استقرار الطاقة الكهربائية المجهزة لمدن المحافظة، بالإضافة إلى الاعداد الكبيرة لفرق الجيش واجهزة القوات الأمنية الاخرى، وكل هذه أسباب وراء استهلاك الوقود بشكل كبير، وعلى الجهات المعنية زيادة الحصة بشكل يوازي حجم الحركة في المحافظة".
وتابع الطرموز، حديثه قائلا "من المفترض إطلاق حصة الانبار الشتوية من الوقود، منذ يوم ( 1 / 9 ) الماضي، فما سبب عدم قيام شركة توزيع المشتقات النفطية بإطلاق حصة المحافظة ؟". مستطردا بالقول "ام أن الشركة تنتظر هطول الأمطار، وحدوث أزمات الوقود في المحافظات ؟".
واختتم الطرموز، بأن "على شركة توزيع المشتقات النفطية، إكمال العمل على تأهيل المستودعات النفطية في الأنبار، أسوة بباقي المحافظات".