شفق نيوز/ صدر للكاتب العراقي مازن لطيف كتابه الذي يحمل عنوان "مثقفون عراقيون يهود في خدمة صاحبة الجلالة الصحافة العراقية" عن دار ميزوبوتاميا بشارع المتنبي ببغداد، والكتاب يتناول سير ذاتية واحوال اليهود في العراق وحوارات مع مثقفين واحصاءات دقيقة عنهم.
في دأبه المستمر لوثيق كل ما له علاقة بالاديان وباليهود العراقيين واحوالهم وانجازاتهم ، يحاول الكاتب مازن لطيف جمع حشد اخر من الوثائق في كتابه الجديد الذي يقع في 192 صفحة من الحجم المتوسط ويتضمن اربعة فصول، الفصل الاول عن اليهود وصناعة الميديا العراقية، والفصل الثاني: اليهود روّاد الصحافة العراقية، والفصل الثالث :ذكريات وخواطر وكتب الإسهامات الصحفية ليهود العراق والفصل الرابع: جدل المؤلف مع الكتاب: سامي ميخائيل - إيلي عمير -سلمان داود الكويتي - زهير أحمد القيسي وألين شليبفر.
وقد افتتح الكتاب بمقدمة كتبها الكتاب نعيم عبد مهلهل بعنوان (توثيق وجهد منصف..ومتعة في قراءة التاريخ) جاء فيها (يؤرخ هذا الكتاب لمرحلة مهمة من التاريخ اليهودي في العراق، من خلال اسهامات المثقفين اليهود في الثقافة العراقية الحديثة، وخصوصا منذ مطلع القرن العشرين، وخاصة في عالم الصحافة، الذي لعب دورا كبيرا، أثرى النهضة العراقية منذ أن ابتدأ الحكم الوطني في العراق.
واضاف: الكتاب يحمل جهدا شاقا لمؤلفه، وعناية متميزة لهذا السرد التاريخي والتوبيب والإحاطة الدقيقة، بكل تفاصيل هذا الجانب المهم من التاريخ لقارئ الكتاب أن المؤلف يستخدم السرد الحكائي المؤرخ في كشف السيرة الذاتية وأرشيف التاريخ الصحفي ليهود العراق، وهي أكثر ممارسة ثقافية وحضارية، نشط فيها يهود العراق إلى جانب الانشطة الادبية (الرواية والشعر والقصة)، وكذلك النشاط الاقتصادي المتمثل في اختيار ساسون حسقيل أول وزير مالية عراقي في أول حكومة وطنية بعد تنصيب الملك فيصل بن الحسين ملكا على العراق، وكذلك الانشطة السياسية والفنية والاجتماعية والتربوية.
في الفصل الاول (اليهود وصناعة الميديا العراقية) تضمن عدة عناوين هي : المطابع والصحف اليهودية في العراق وتاريخ المطابع اليهودية وأهم المطابع اليهودية في العراق واليهودي العراقي صحفيا (اهم الصحف والمجلات اليهودية التي صدرت في العراق)
اما الفصل الثاني فحمل عنوان ( اليهود رواد الصحافة العراقية) حيث اسـتعرض فـي هـذا الفصـل أهـم الشـخصيات العراقيـة اليهوديـة التي عملت في الصحافة العراقية مثل : نسيم يوسف عزرا سوميخ (1888- 1920) ،إسحاق الوي، صالح نعيم طويق( 1916- 1989) ، سليمان عنبر (1875 – 1941) ، يعقوب معلم نسيم (1880 – 1916)، جاك شاؤول (1909 – 1986) ، شاؤول حداد (1910 -2010)، سليم روفائيل بيخور، ماكس دانيال (1951م - ؟) ، نسيم رجوان (1924 -؟) ،سليم إسحاق، يعقوب بلبول (1920 -2004)، سليم البصون (1927 -1995) ، منشي زعرور (1900 -1973)، مير بصري (1911- 2004) ، منير حداد، يوسف مكمل، يعقوب خرمة،نعيم صالح رحمين، منشي سوميخ (1926 - ؟)، منشي سوميخ (1924- ؟)، مراد العماري (1923- 2012)، نعيم قطان(1928 - ؟)، زكي بنيامين هارون، أنور شـاؤل (1904 -1982)
وجاء في الفصل الثالث (ذكريات وخواطر وكتب) الاسهامات الصحفية ليهود العراق ، موجز تاريخ يهود العراق من سبي بابل إلى نزوحهم عام 1951، النشاط الاقتصادي ليهود العراق 1952-1917 حيث يقدم المؤلـف تفصيا دقيقـا عن النشـاط التجاري ليهـود العـراق، واهتمامهم بهـذا الجانـب، وبالسـوق التجاريـة والغـرف التجاريـة فـي العـراق، وأثر يهـود العـراق فـي السـوق التجاريـة.
كما تضمن هذا الفصل (الصحفي الاخير يروي ذكرياته) الذي هو واحـد مـن أشـهر الشـخصيات الصحفيـة العراقيـة هـو مـراد العماري، شـاعر مرمـوق من جيـل الادبـاء والصحفيين العراقييـن اليهود الذيـن كان لهـم دور كبيـر فـي تطويـر الادب والصحافـة العراقيين. صدر لـه حديثـا مذكـرات ومختارات شـعرية بعنـوان )مختارات من شـعر مراد العمـاري) ضمـن سلسـلة منشـورات رابطـة الجامعييـن النازحيـن من العراق.
كما هنالك موضوع (بغداد حبيبتي - يهود العراق) اشار فيه الى شخصية البروفيسور سامي موريه ومذكراته وهو الشخصية التي عرفها العراقيـون مـن خلال قراءة مذكراته التي نشـرت بشـكل حلقـات، في جريدة إيلاف الاليكترونية ، إلـى أن قرصنهـا ناشـر بغـدادي عـام 2010، ثـم أصدرهـا مؤلفهـا أخيـرا فـي كتـاب، بطبعـة منقحـة ومزيـدة.
كما تضمن هذا الفصل ( يهود العراق في يوميات محمود خالص (ذاكرة ورق) الذي اكد ( يفتخـر القضـاء العراقـي بأنـه أنجـب رمـوزا كثيـرة، ومـن أبـرز رمـوزه، كان القاضـي محمـود خالـص (1900 -1981)عمـل بنزاهـة وعـدل في خدمـة القضاء. عاصر الفتـرة الملكية واالنقالبـات الجمهورية المتعاقبـة. أصدر ولده د. وليـد محمود خالص مذكـرات والده بمجلدين كبيريـن ) ، بعنـوان (ذاكـرة الورق - سـتون عاما مـن تاريخ العـراق الحديـث فـي يوميات محمـود خالـص) ، والمذكرات عبـارة عن يوميـات، كتبـت للفتـرة 1920- 1981-1920
وفيه ايضا (الشاعر د. جبار جمال الدين يؤرخ ليهود العراق شعرا) ، وفيه ايضا (يهود العراق في الصحافة والمصادر العراقية) و (يهود بغداد والصهيونية (1920 – 1948) و (اليهود في الحلة) و (ادب اليهود العراقيين وثقافتهم في العصر الحديث) و (مير بصري.. سيرة وتراث) و ( محنة يهود العراق بين الاسر والتهجيرالقسري)
اما الفصل الرابع فحمل عنوان ( جدل المؤلف مع الكتاب / سامي ميخائيل - إيلي عمير - سلمان داود الكويتي - زهير أحمد القيسي - ألين شليبفر) وفيه : (سامي ميخائيل: فكتوريا عادت لزيارة موطنها) و (حوار مع سليمان صالح الكويتي) و (الباحث والتراثي زهير أحمد القيسي يتحدث عن يهود العراق) و (ألين شليبفر: مثقفون من كل الطوائف والاديان في مطلع القرن العشرين)
وفي الاخير هناك (ملحق الجداول) اشار المؤلف فيه الى المساهمين في شركة التايمز للطباعة والنشر وجدول عن المطابع اليهودية في العراق واخر عن الصحف والمجلات اليهودية التي صدرت في العراق وجدول عن التجار اليهود المستوردون للورق والقرطاسية ولوازم الطباعة).