شفق نيوز/ ترتبط العلاقة بين المواطن البغدادي ونهر دجلة عند مساحات معينة مثل حدائق "أبو نؤاس" وبعض الجسور، وأحياناً يرى النهر من ناحية المردود المائي، ويراقب ارتفاع مناسيب مياهه كمصدر للحياة، لكن العلاقة لا تتجاوز ذلك الحد ويغض النظر كثيراً عما يعانيه طول امتداده في المدينة، حيث تغص جروفه بالأوساخ ومبانٍ شبه مهجورة.
ووثقت كاميرا وكالة شفق نيوز، صوراً للنهر خاصة في المساحة الممتدة بين جسر الجمهورية وساعة القشلة المطلة على النهار في شارع المتنبي، أظهرت حجم الخراب الذي طال تلك المسافة بمبانيها القديمة، والتي أصبحت تشبه بيوت الأشباح في القصص المرعبة، أو الأزبال التي يرميها المواطنون على ضفاف النهر وفي جريان مائه، وكأنه مكب النفايات الخلفي لبيوتهم العتيقة.
وما يلفت النظر أكثر هو عدم اتساق الألوان وعشوائيتها التي شوهت واجهة النهر وجعلت من منظره الخرب صورة شبه مشوهة بسبب عدم التأهيل والإهمال لسنوات طويلة، خاصة في الأماكن القابعة خلف بناية البنك المركزي القديمة، ومصرفي الرافدين والرشيد.