شفق نيوز/ افاد مصدر مطلع يوم الأحد، بأن الحكومة العراقية تدرس مقترحا لنقل مصفى الدورة إلى خارج العاصمة.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ أن أمام مجلس الوزراء مقترح لتفكيك ونقل مصفى الدورة من بغداد إلى خارج العاصمة.
وأضاف المصدر؛ أن المقترح يتضمن عرض مساحة المصفى ببغداد لمشروع استثماري.
وأشار الى أن هذا المقترح يتزامن مع تزايد التلوث والروائح الكبريتية ببغداد، والسحب الدخانية بقلب العاصمة ومحيطها.
وأعلنت وزارة البيئة في وقت سابق من يوم الأحد، أن الانبعاثات الغازية الضارة والروائح الكريهة التي يستنشقها سكان بغداد خاصة في أوقات متأخرة من الليل سببها احتراق النفط الأسود من محطات توليد الطاقة، ومعامل الاسفلت والطابوق اضافة الى اضرام النيران في مطامر النفايات غير الصحية في اطراف العاصمة.
وأصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت توجيهاته، بتشكيل لجنة وزارية متخصصة لمعالجة مشكلة تلوث الهواء في سماء العاصمة بغداد، على أن تقدم توصياتها خلال يومين.
وأمس الأول الجمعة، عادت رائحة الكبريت الكريهة والسماء الضبابية لتسيطر على أجواء بغداد، حيث اشتكى السكان من انتشار دخان كثيف يغطي المدينة منذ أيام.
كما غطى الدخان مناطق شمال بغداد وصولًا إلى محافظة ديالى وعند حدود اقليم كوردستان، دون معرفة المصدر، مما دفع المواطنين للمطالبة بحلول عاجلة لتجنب الأمراض الخطيرة الناتجة عن هذا التلوث.
وأرجع مرصد "العراق الأخضر" المتخصص بشؤون البيئة، أسباب انتشار رائحة الكبريت في سماء العاصمة بغداد بشكل متكرر الى استخدام نفط عالي الكبريت في محطات توليد الكهرباء، كما حذّر من أن هواء بغداد، خاصة خلال الأيام الأخيرة، بات محمّلاً بمواد خطرة تهدد صحة الأطفال وكبار السن، واشار الى أن بغداد تسجل لأول مرة نسبة تلوث في الهواء تصل إلى 515%.