شفق نيوز/ أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى الأوضاع المأساوية والمعاناة التي يمر بها العراقيون، وخاصة في ظل الحملة التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وتساءلت عن مصير ملايين المشردين منهم.
وقالت إن حالة عدم الاستقرار في العراق تشكل تهديدا مباشرا لمصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وإن استعادة الموصل لا تكتمل من خلال العمليات العسكرية وحدها، وإن الفشل في الاستجابة للحاجات المدنية من شأنه تأجيج العنف الطائفي وزيادة تدفق النازحين.
وأضافت أن هناك خطوات يجب اتخاذها لإدارة احتياجات المدنيين النازحين وتشجيعهم على العودة إلى أماكن سكناهم، وأن عدد النازحين وصل نحو 3.4 ملايين شخص منذ بداية الصراع ضد تنظيم الدولة في العراق، وأنه يتوقع نزوح نحو نصف مليون آخرين أثناء القتال لاستكمال استعادة الأجزاء المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة من مدينة الموصل.
وأشارت إلى أن الحكومة العراقية ترسل النازحين من الموصل إلى مخيمات ومعسكرات بدلا من السماح لهم بالانتقال إلى مناطق حضرية أخرى، وذلك بدعوى الخشية من أن يكون بينهم متعاونون مع تنظيم الدولة، وأضافت أنه يتم حجز هويات النازحين المدنية ما داموا في المعسكر.
وأضافت نيوزويك أن دمارا واسعا لحق البنية التحتية العامة والسكنية والتجارية والزراعية في المناطق التي نزحوا منها، مما يعني أنهم يحتاجون إلى سنين قبل أن يتمكنوا من العودة إليها.
وأضافت أنه يمكن تفهم المخاوف الأمنية لاحتجاز النازحين في معسكرات، ولكن لا بد من إيجاد حل يحترم المعايير الدولية لاحتجاز النازحين، وخاصة في ظل الاكتظاظ وعدم تجهيز هذه المخيمات بالكهرباء والخدمات التحتية والصحية الأخرى.
ودعت نيوزويك إلى ضرورة إعادة إعمار الموصل وما حولها وإلى إصلاح العلاقات الاجتماعية بين الناس من الطوائف المختلفة، وإلى توفير الكوادر الأمنية المدربة القادرة على توفير الأمن والحماية للمدينة والمناطق الأخرى.
وأضافت أن كل هذه الجهود تعتمد على القيادة الفكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة، وهو ما يؤدي إلى حماية المصالح الأميركية في المنطقة في نهاية المطاف.