شفق نيوز/ كشف مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، يوم الجمعة، عن إحصائية وصفها بـ"المخيفة" لحالات الانتحار في المحافظة منذ مطلع العام الحالي ولغاية مطلع الشهر الجاري، فيما حذر من تنظيم "خطير" يتبنى ضمن معتقداته الانتحار.
وقال مدير المكتب مهدي التميمي لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة البصرة سجلت منذ مطلع العام 2024 ولغاية مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري 70 حالة انتحار كانت غالبيتها العظمى للذكور".
وأشار إلى أن "الحكومة أهملت الوضع العام للإنسان وانتبهت لبناء الطرق والجسور فقط".
وأضاف "الوضع الاقتصادي كان العامل الأساسي وراء حالات الانتحار في البصرة، فضلاً عن تفشي المخدرات التي باتت أسعارها رخيصة للغاية وبإمكان أي شخص الحصول عليها، وعدم مراقبة الفضاء الإلكتروني وما فيه من ألعاب تدعو لمثل هكذا حالات بل وكانت مصدر قلق للعوائل العراقية بشكل عام، فضلاً عن ظهور تنظيم خطير يدعى (جماعة القربان) التي يعد مؤسسها الرئيسي على مستوى العراق من أهالي محافظة البصرة، وهو يدعو بشكل علني للانتحار".
وتابع التميمي، أن "الانتحار في البصرة مرض هجين على أهل المحافظة ولم نعهد مثل هذه الأرقام في السنين الماضية"، موضحاً أن "السياسات الحكومية غيبت ملف الشباب من أجنداتها، واقتصرت على فئات دون غيرها ولم تنزل إلى الشباب الفقير للاطلاع على وضعه".
وكانت وكالة شفق نيوز قد سلطت الضوء على جماعة "القربان" في محافظة ذي قار، في أوقات سابقة كان آخرها في 22 نيسان/ أبريل 2023.
حيث أفاد مصدر أمني في حينها، بأن حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة مؤخراً هي لشباب من جماعة "القربان" التي يدعي أتباعها أن الإمام علي بن أبي طالب هو بمنزلة آله.
وكان مصدر محلي في ذي قار، قد كشف لوكالة شفق نيوز في 15 آيار/ مايو 2023، أن جماعة تطلق على نفسها "القربان" في قضاء سوق الشيوخ، جنوبي محافظة ذي قار، أثارت الرعب بين صفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقاً مؤخراً بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في القضاء المذكور.
وأوضح أن "هذه الجماعة يقول أفرادها إنهم يعبدون الإمام علي، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قرباناً للإمام"، مؤكدا أن "لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية".