شفق نيوز / كشف أمين بغداد، عمار موسى، يوم الأربعاء، عن آلية التخلص من النفايات التي تفرزها العاصمة يومياً، وفيما أشار إلى وجود موقعي طمر أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة، أكد إعادة تفعيل معامل إفراز النفايات.
وقال موسى، لوكالة شفق نيوز، إن "العاصمة تفرز بشكل يومي نفايات تتجاوز 9 آلاف طن، وإن النفايات يتم نقلها من خلال 9 محطات تكوينية موجودة في مدينة بغداد بجانب الكرخ والرصافة".
وأوضح أن "هذه المحطات التحويلية تتوجه إليها الكابسات التي تجمع النفايات والقمامة من داخل الأحياء السكنية الى المحطات، التي يتم فيها كبس النفايات في حاويات سعة الحاوية الواحدة 20 طنا، ويتم بعدها أخذ النفايات إلى موقعين أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة.
وأضاف أمين بغداد، أن "الموقعين حاصلين على موافقة وزارة البيئة، ولكن عملية طمر النفايات هي عملية بدائية، تتمثل بحفر ودفن النفايات على شكل طبقات".
وأشار موسى، إلى أن "أمانة بغداد في سنة 2009 تعاقدت مع إحدى الشركات لإنشاء معملي إفراز النفايات في جانب الكرخ والرصافة، ولكن هناك تلكؤاً، واليوم تمت إعادة تفعيل المعامل، وستتم المباشرة في المعامل بعد إخلاء المواقع من القطعات العسكرية".
وينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.
وتغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات العراقية مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتسبّب في تصاعد الأبخرة السامة في تلك المناطق، وبالتالي في اختناقات بين السكان.
ولهذا يعد العراق من أغرب البلدان من ناحية التعامل مع النفايات ليس من جانب أنها مؤذية للطبيعة وللبيئة فقط، وإنما كونها ثروة هائلة لم تستثمر حتى الآن، بحسب الخبير البيئي أحمد صالح، الذي تحدث عن الملف لوكالة شفق نيوز، بوقت سابق.