شفق نيوز/ أفاد مسؤول محلي يوم السبت بأن مئات الأسر النازحة من محافظة صلاح الدين إلى إقليم كوردستان ترفض العودة لأسباب متعددة وعلى رأسها هاجس الأمن.
وقال نائب محافظ صلاح الدين اسماعيل الهلوب لوكالة شفق نيوز إن "مئات الاسر النازحة من صلاح الدين في مخيمات السليمانية بإقليم كوردستان ترفض العودة لأسباب متعددة بينها التكيف الخدمي او عدم جاهزية مناطقها خدميا او لدواع ومتعلقات امنية".
وكان مصدر حكومي في صلاح الدين قد كشف مؤخرا لوكالة شفق نيوز، عن أن ألفي أسرة من صلاح الدين نزحت الى كوردستان وترفض العودة بعد تكيفها الخدمي والمعيشي.
وبشأن النازحين داخل المحافظة، قال الهلوب، إن "صلاح الدين لا توجد فيها مخيمات كبرى للنازحين باستثناء مخيمين صغيرين في مناطق الاسحاقي ومحطة بلد جنوبي شرقي صلاح الدين"، مبينا أن "أعداد الاسر المتواجدة فيهما لا تتجاوز 50 اسرة".
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد قررت الأسبوع الماضي إغلاق المخيمات الموجودة في كركوك وصلاح الدين، ومخيمين اثنين في الأنبار (الأنبار)، في حين سيتم إغلاق باقي المخيمات بحلول العام المقبل، باستثناء المخيمات بإقليم كوردستان.
وسيشمل هذا القرار إعادة حوالي المليون ونصف المليون نازح إلى مناطقهم الأصلية.
وأثار القرار قلق المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وقالت إنه قد يترك الآلاف دون مأوى أو قد يعرض حياتهم للخطر.
واضطر ما لا يقل عن 5.5 ملايين عراقي للنزوح جراء المعارك مع تنظيم "داعش" بين عامي 2014 و2017 من شمالي وغربي البلاد.
ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب فضلا عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ويقطن معظم النازحين في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد، قسم كبير منها تقع جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وإقليم كوردستان.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد.