شفق نيوز/ شهدت مدينة خانقين في محافظة ديالى، يوم الخميس، ظاهرة لم تحدث منذ انطلاق الممارسات الانتخابية عام 2005 وحتى الآن، وهي تمزيق وإتلاف الدعاية الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات.
وقالت مرشحة الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين، هوزان فاروق الأركوازي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إنه "بعد مرور أقل من 24 ساعة على بدء الحملة الانتخابية في مدينة خانقين تفاجئنا بعملية تخريب طالت صور المرشحات، علماً أن هذه الظاهرة لم نكن معتادين عليها منذ أول انتخابات حصلت في عام 2005".
وأضافت "هذه الأعمال لا تؤثر على سير الاستحقاق الانتخابي وهي حالة موجودة في أغلب دول العالم وقد تكون نوعاً من التعبير عن الرأي وهي حالة طبيعية ولا تعكر صفوة الانتخابات".
ولم تتهم الأركوازي أي جهة بالضلوع بالأمر ولم تطالب بشكوى ضد أي طرف واعتبرتها حالات فردية لا يمكن تعميمها أو اتهام جهة أو طرف بها.
بدوره حملّ القيادي في مركز الاتحاد الوطني في خانقين، عباس محمود جهات أسماها "بالخاسرة والمفلسة انتخابياً" بالوقوف وراء استهداف الدعاية الانتخابية، مؤكداً أن "الاستهداف والتخريب طال الدعايات الانتخابية لمرشحي الاتحاد الوطني فقط دون مرشحي الجهات الأخرى".
واستبعد محمود في حديثه لوكالة شفق نيوز، أي اتهام للكورد بالوقوف وراء هذه الأعمال "لما شهدته خانقين من منافسات نزيهة بين القوى الكوردية طيلة الدورات الانتخابية الماضية"، مبيناً أن "القوائم الكوردية موجودة في كل انتخابات وتنافس بشكل حضاري وديمقراطي ولم تشهد هكذا مظاهر أو تصرفات مرفوضة".
واتهم القيادي في الاتحاد قوائم من خارج خانقين باستهداف الدعاية الانتخابية للاتحاد الوطني "في محاولة للنيل من نفوذ ووجود الحزب وعمقه الجماهيري في خانقين وتوابعها الإدارية".
وتساءل "ساحة خانقين مفتوحة خلال الممارسة الانتخابية فلماذا تستهدف الدعاية الانتخابية الخاصة بنا فقط؟، أعتقد أن هناك محاولات لخلق فتن بين مكونات خانقين لأغراض انتخابية وسياسية".
وانطلقت يوم أمس الأربعاء الحملة الانتخابية في عموم العراق ومن ضمنها المناطق الكوردستانية خارج إقليم كوردستان وذلك للاستعداد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم والتي تعد الأولى بعد حل المجالس وكانت آخر انتخابات محلية أجريت في العراق عام 2013.