شفق نيوز/ تتسع رقعة الايتام في الانبار غربي العراق، كواحدة من أبرز تداعيات المعارك والعمليات الارهابية التي شهدتها مدن المحافظة عقب اجتياح "داعش" لها عام 2014، ومن قبله تنظيم القاعدة وغيرهما، ما أنتج عشرات الآلاف من الايتام الذين لا تتوفر لهم سبل حياة مماثلة لباقي أقرانهم حيث يضرب الفقر هو الآخر المجتمع الانباري.
ويقول الناشط المدني في الانبار، محمد علي، لوكالة شفق نيوز، إن "زيادة اعداد اليتامى في الانبار وسوء الاوضاع المعيشية لعوائل ضحايا المؤامرة على الانبار من قبل داعش، دفع بمجموعة من الناشطين المدنيين وميسوري الحال إلى تنظيم حملة لتوزيع الملابس عليهم، وذلك مع قرب حلول عيد الفطر".
ويشير إلى أن "احد أولئك الاطفال اليتامى يدعى (عبد الله) يبلغ من العمر سبعة أعوام، يعد نموذجاً لآلاف الأطفال الذين فقدوا آبائهم نتيجة الحرب، ما أجبرهم على العمل ببيع المياه في تقاطعات الطرق والاسواق"، متسائلا ً"ما ذنب عبد الله ليتحسر على اللعب مع اقرانه في الاعياد؟".
ويختم علي حديثه بالقول "عجزت الحكومة وقواتها عن حماية والد عبد الله وغيره الآلاف، ودفع هؤلاء الاطفال الثمن، لكن هل الحكومة عاجزة ايضاً عن توفير حياة كريمة لهم؟".
فيما تقول الناشطة طيف ظاهر، لوكالة شفق نيوز، إن "ازدياد أعداد الأيتام ومتطلباتهم، خاصة مع قرب عيد الفطر، أمر دفعنا لإطلاق حملة (كسوة العيد)، على أمل رسم البسمة على شفاه مجموعة ايتام من اطفال مدينة الفلوجة".
وتضيف ظاهر أن "الحملة ليست بالجديدة على مجتمعنا، ففي كل مناسبات الفرح يعمل مجموعة ناشطين على سد احتياجات الفقراء والأيتام بدعم منظمات المجتمع المدني وبتبرعات ميسوري الحال، وسنواصل حملاتنا هذه لرسم البسمة على وجوه اكبر عدد ممكن من الاطفال المحتاجين وعوائلهم، خلال عيد الفطر".
بدوره يؤكد مدير قسم منظمات المجتمع المدني في ديوان محافظة الانبار، ياسين الذيابي، أن "الحملة جاءت ضمن حملات منظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية في الانبار، وذلك من اجل توزيع كسوة العيد على الاطفال والفقراء من ابناء مدن المحافظة".
ويوضح الذيباني، لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الحملة وغيرها من حملات دعم الاسر المتعففة وعدداً من شرائح المجتمع، متواصلة لحين اول ايام عيد الفطر، خاصة وأن غالبية مجمعات ومحال الالبسة قد أبدوا تعاوناً كبيراً معنا من خلال تخفيض الاسعار لنا وبيعها بسعر الجملة واقل حتى".