شفق نيوز / افتتح في محافظة البصرة، مؤخرا كنيسة الصخرة الرسولية للمرة الأولى بعد عام 2003 جنوبي العراق تخص الطائفة الانجيلية في بلاد وادي الرافدين.
وقال مسؤول الكنيسة، القس عمار حكمت، لوكالة شفق نيوز، إن "الجماعة الانجيلية بدأت نشاطها نهاية 2005 ومطلع 2006 في محافظة البصرة، ونحن تقريبا أول جماعة تمارس نشاطا في المحافظة بعد عام 2003، حيث كان النظام السابق يحرم عليها أو يضيق انشاء هكذا نوع من الجماعات".
وأضاف حكمت، أن "الجماعة الرئيسة لنا في بغداد فتحت كنيستها أيضا كأول مرة في بغداد بعد 2003 وكان ذلك منتصف عام 2004"، لافتا إلى أن "اعداد الطائفة الانجيلية على مستوى العالم تبلغ اكثر من 200 مليون شخص".
وتابع، "بسبب الوضع المادي لنا كجماعة في البصرة لم نستطع بناء كنيسة وقمنا بتأجير احد المنازل لغرض ممارسة طقوسنا الدينية فيه واستمر وجودنا في المنزل منذ عام 2006 ولغاية الشهر العاشر من 2021، حيث تم الانتقال إلى بنايتنا الخاصة".
وأشار حكمت، إلى أن "العمل استمر بالبناء في الكنيسة الجديدة منذ عام 2018 ولغاية عام 2021، علما أن هناك توقفا حصل بعملية البناء نتيجة جائحة كورونا التي ضربت العراق والعالم".
ولفت إلى أن "كنيسة الصخرة الرسولية هي الكنسية الأولى التي يتم فتحها في منطقة جنوب العراق بعد عام 2003 وستخدم المئات من أبناء الطائفة الانجيلية الذين بدأت اعدادهم بالتناقص بعد حرب 2003، حيث قل عددنا من قرابة الـ10 الاف شخص الى قرابة الـ1000 شخص في البصرة".
وأردف "نحن لا نفكر بمغادرة العراق، لأن المسيح رسول السلام وموطن السلام، لذلك سنبقى في هذه الأرض وندعو بأن يعم الأمن والأمان فيها".
وأكد، أن "عملية بناء الكنسية تم بمساعدة العديد من الأصدقاء سواء داخل او خارج العراق، بمن فيهم إخوتنا من المسلمين، لكن عتبنا على الحكومة المحلية في البصرة، حيث كنا بحاجة إلى الكثير من الأمور التي لم نجد باباً للمساعدة في تنفيذها من قبل الحكومة المحلية، بل وصل الأمر إلى إغلاق الأبواب بوجهنا وهذا شيء محزن للغاية".
وخلص إلى القول "في يوم الاحتفال بافتتاح الكنيسة تفاجأنا بحضور الأخوة من المسلمين اكثر من أبناء الطائفة، وكان شعورا بهيجا لدينا، وجعلنا في سعادة غامرة".