شفق نيوز / كشف قائممقام قضاء الرمانة 300 كم غربي محافظة الأنبار، خالد المهنا، يوم السبت، عن عدم انسجام عائلات ضحايا تنظيم داعش مع عائلات المتورطين بالانضمام في صفوف التنظيم.
وقال المهنا، لوكالة شفق نيوز، إن "بين الفينة والأخرى تحدث مشكلات عشائرية بين الطرفين"، مبيناً أن "عددا من عائلات المتورطين مع داعش، لم يعودوا لمناطقهم، خوفاً من الاشتباك مع عائلات ضحايا التنظيم".
وأضاف أن "عددا من العائلات النازحة عادوا لمناطقهم، وقاموا بتأهيل منازلهم المتضررة جراء الحرب ضد داعش، لكنهم أجبروا على العودة مجددا الى مناطق النزوح، بسبب رداءة الواقع الخدمي في المدينة، والتي تفتقد للخدمات الاساسية كالماء والكهرباء، التي فاقمتها عمليات استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية".
وأشار المهنا، إلى وجود نحو "3000 شخص، فضلوا البقاء بمحافظات إقليم كوردستان وباقي مدن الأنبار، بعد تمكنهم من إيجاد فرص عمل يعتاشون عليها، وهذا ما لا يتوفر في الرمانة".
وأوضح أن "عدم حسم ملف تعويضات المواطنين المتضررين جراء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، تسبب أيضا بإعاقة عملية غلق ملف النازحين، كما أن عدم قيام بعض عائلات المتورطين مع داعش، بإنجاز معاملة التبرئة من الفرد المتورط، أمر يعيق غلق ملف النزوح أيضا".
وختم المهنا، حديثه بالقول "على الرغم من عودة عدد من عائلات داعش إلى مناطقهم، بعد انجازهم المعاملات الأمنية اللازمة، إلا أن هناك رفض عشائري لعودتهم"، مطالبًا السلطات العليا بـ"إيجاد الحلول لهذه المشكلات التي بدأت تتفاقم في المناطق المحررة، وخاصة المناطق الغربية من الأنبار".