شفق نيوز/ مع اقتراب عطلة العيد وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يهرع العديد من العراقيين للسفر بحثاً عن الاستجمام والتجديد في وجهات داخل وخارج البلاد، غير مكترثين بالتكاليف. 

وتستغل شركات السياحة هذا الموسم بتكثيف جهودها في التسويق لعروضها السياحية، مقدمةً برامج بأسعار تنافسية ومشجعة للمواطنين وعائلاتهم، إلا أنها ترى في "محدودية" جواز السفر العراقي تحرم المسافر من تعدد الخيارات.

ويشير الخبير الاقتصادي، ضرغام محمد علي، في حديث لوكالة شفق نيوز، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والازدحام وانقطاع الكهرباء، إلى جانب انتهاء ضغوط الامتحانات، تدفع العائلات العراقية للبحث عن متنفس خلال العطل الطويلة مثل عطلة عيد الأضحى. 

ويلجأ الكثيرون، بحسب علي، إلى الوجهات الأقل تكلفة مثل اقليم كوردستان العراق، أو إيران، وسوريا، وتركيا، ولبنان، بحثاً عن تغيير الأجواء والاستجمام وتخفيف الضغوط بعد سنوات طويلة من قلة السفر.

من جهتها، تقول إدارة شركة الزعيم للسفر، لوكالة شفق نيوز، أنها وضعت برنامجاً تنافسياً دون رفع أسعار التذاكر في الأعياد، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار يأتي من المصدر. 

وتوضح الشركة أن تكلفة السفر إلى دهوك وأربيل تصل إلى مليون دينار لمدة خمسة أيام، دون حساب المبيت والأكل والنقل، مما يجعل دول الجوار كإيران وسوريا خيارات أرخص وأكثر مناسبة.

كما بدأت تتزايد رغبة العراقيين في السفر إلى وجهات بعيدة مثل جزر المالديف وجورجيا وأرمينيا رغم ارتفاع تكلفة التذاكر. 

كوردستان المنقذة للأسر العراقية 

وفي هذا السياق، يوضح المواطن (أبو رائد)، الذي يعتزم السفر إلى إقليم كوردستان العراق خلال العطلة، أن شركات السفر ترفع أسعارها بشكل كبير خلال الأعياد، مما يصعب على العائلات الكبيرة السفر إلى خارج البلاد.

ويقول لوكالة شفق نيوز، ان اسعار "الكروبات" في الاعياد الى بيروت في شركة القمة تبلغ 700 وتصل الى مليون و 500 ألف دينار عراقي وبحسب الفندق. 

أما المسافر (ابو زيد)،  فيشير إلى أن أسعار التذاكر تعتبر مناسبة مقارنة بدول الجوار، لكنه يعترف بارتفاعها النسبي خلال الأعياد. 

وأضاف لوكالة شفق نيوز، ان كوردستان يعتبر المنقذ لكثير من الأسر التي تجد الراحة والاستجمام والرخص سواء في التذاكر او حتى في عمليات البيع والشراء للمحلات التجارية . 

ويعتبر كوردستان وجهة مفضلة للعديد من العائلات العراقية التي تجد فيها الراحة والاستجمام بأسعار معقولة سواء في التذاكر أو في عمليات البيع والشراء في المحال التجارية.

وأكّدت الهيئة العامة للسياحة في حكومة إقليم كوردستان ارتفاع عدد السياح في الإقليم خلال عام 2023 مقارنةً بعام 2022. 

وقال المتحدث باسم المديرية، إبراهيم عبد المجيد، إن عدد السياح الذين زاروا إقليم كوردستان خلال 11 شهراً من عام 2023 بلغ 7.5 مليون سائح، بزيادة تجاوزت مليون سائح عن العام السابق.

وأضاف عبد المجيد أن السياح هم من المحليين من إقليم كوردستان ومناطق وسط وجنوب العراق، بالإضافة إلى سياح دوليين قادمين من خارج العراق. 

كما أوضح أن إقليم كوردستان يمتلك بنية سياحية متطورة تضم 462 فندقاً و280 موتيلاً وأكثر من 1000 مطعم وكافيتريا، بالإضافة إلى 80 مجمعاً سياحياً.