شفق نيوز- كركوك
أعلنت قائممقامية قضاء كركوك، الثلاثاء، عن إطلاق حملة واسعة لاصطياد الكلاب السائبة في جميع مناطق المدينة للحد من المخاطر الصحية والبيئية، فيما نفت الأنباء حول نفوق أعداد كبيرة منها داخل المحمية الخاصة بتجميعها.
وقال قائممقام كركوك فلاح خليل يايجلي، لوكالة شفق نيوز، إن "هذه الحملة جاءت استجابة لشكاوى متكررة من المواطنين حول تزايد أعداد الكلاب السائبة في الشوارع العامة والأحياء السكنية، وما تسببه من تهديد مباشر لسلامة الأهالي، خاصة الأطفال وكبار السن، فضلاً عن المخاطر الصحية المرتبطة بإمكانية انتقال بعض الأمراض".
وأوضح يايجلي، أن "الفرق المتخصصة تقوم باصطياد الكلاب السائبة فقط دون قتلها"، مشدداً على أن "الحملة تُنفذ وفق آليات منظمة تراعي الجوانب الإنسانية والقانونية".
وتابع أن "معدل الاصطياد اليومي يبلغ نحو 30 كلباً، يتم نقلها بشكل مباشر إلى المحمية المخصصة لتجميع الكلاب السائبة"، مشيرا إلى أن "عملية متابعة شؤون المحمية وإدارة أوضاع الكلاب الموجودة فيها تقع ضمن اختصاص لجنة مختصة تابعة لإدارة محافظة كركوك".
وأكمل أن "دور القائممقامية يقتصر على تنفيذ عمليات الاصطياد والنقل"، نافيا في الوقت ذاته بشكل قاطع "ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود حالات نفوق جماعي داخل المحمية"، واصفاً تلك الأنباء بأنها "غير دقيقة وتهدف إلى إثارة القلق بين المواطنين".
ودعا يايجلي وسائل الإعلام والمواطنين إلى "اعتماد المصادر الرسمية في استقاء المعلومات، وتجنب الانجرار وراء الشائعات"، مؤكداً أن "الإدارة المحلية حريصة على الشفافية في التعامل مع هذا الملف الحساس".
وأكد قائممقام كركوك على أن "سلامة المواطنين والصحة العامة تأتي في مقدمة أولويات الإدارة المحلية، إلى جانب الحفاظ على التوازن البيئي"، مشيراً إلى أن "الحملة ستستمر خلال الأيام المقبلة لتشمل مختلف مناطق القضاء".
وشدد يايجلي ضرورة تعاون الجميع مع الفرق الميدانية لإنجاحها وتحقيق أهدافها.
في المقابل، قال أحد سكان محافظة كركوك، ويدعى يوسف علي، في حديثه للوكالة، إن "ظاهرة الكلاب السائبة باتت تشكل مصدر قلق حقيقي للعديد من العائلات، لاسيما مع تسجيل حالات وفاة في بعض المحافظات العراقية نتيجة التعرض لعضّات الكلاب".
وأضاف أن "انتشار الكلاب في الشوارع والأزقة، خصوصاً خلال ساعات الليل، يثير الخوف لدى الأهالي ويحد من حركة الأطفال وكبار السن"، مبينا أن "إطلاق هذه الحملة يُعد خطوة مهمة وإيجابية"، معرباً عن أمله "في أن تكون جزءاً من خطة مستدامة لمعالجة الظاهرة بشكل جذري، وليس مؤقتاً، وبما يضمن سلامة المواطنين ويعيد الطمأنينة إلى الأحياء السكنية".
بدورها، قالت الموظفة أسماء خليل، إن "هناك مخاوف متزايدة لدى الأهالي على أطفالهم بسبب انتشار قطعان الكلاب السائبة في عدد من أحياء كركوك".
وأوضحت خليل، لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الكلاب غالباً ما تتجمع قرب المدارس أو في المناطق القريبة من مكبات النفايات، ما يزيد من قلق العائلات ويجعل الأطفال عرضة للخطر أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس".
وأكدت أن "معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً مستمراً بين الجهات الحكومية والمواطنين، سواء من خلال الحملات الميدانية أو عبر تعزيز الوعي الصحي والبيئي".