شفق نيوز/ كشفت الحكومة المحلية في كربلاء، يوم السبت، عن استعداداتها لمواجهة موسم الأمطار، مشيرة إلى إمكانية اللجوء إلى "الحوضيات" في حال هطول أمطار غزيرة.
وقال النائب الأول للمحافظ، جاسم الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة كربلاء تستعد لموسم الشتاء منذ وقت مبكر، وعلى الرغم من أن السنوات الماضية كانت جافة وقليلة الأمطار، إلا أن المحافظة اتخذت احتياطاتها الكاملة لمواجهة أمطار هذا العام".
وأضاف، ان "مديرية مجاري كربلاء والدوائر الساندة لها بدأت استعداداتها بتنظيف كل شبكات المجاري الثقيلة والأمطار استعدادا لموسم الشتاء"، مبينا أن "أغلب أحياء كربلاء اكتمل فيها عمل شبكات الصرف الصحي والأمطار".
وفيما يخص الأقضية والنواحي، ذكر نائب محافظ كربلاء، أنه "كانت هناك إحالة لشبكات المجاري ووحدات المعالجة - بعد توزيع الموازنة في المحافظة حسب النسبة السكانية - في أقضية الحر والحسينية والهندية وعين التمر والجدول الغربي والخيرات إلى عمل شبكات الأمطار والصرف الصحي".
وأشار إلى أن "حي المعلمين (أوطئ نقطة في كربلاء) عانى في السنوات الماضية من الأمطار، حيث ترتفع نسبة المياه فيه إلى أكثر من 50 سم، وهذا أيضا تم وضع خطة خاصة له، وهناك محطة للرفع في هذا الحي فقط استعدادا لأي موجة أمطار كبيرة تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة المجاري فيه".
وبيّن الفتلاوي، أن "بعض المناطق غير مكتملة فيها وحدات المعالجة، أما شبكات الأمطار فهي تعمل بشكل جيد، لكن هناك مشكلة في قضاءي الحر والهندية، حيث أن شركة (واحة الجنوب) المنفذة لشبكة المجاري فيهما كانت متلكئة وتأخرت كثيرا".
وتابع، أن "الشركة المذكورة كان يفترض بها اكمال المشروع منذ ثلاث سنوات، لكنها تأخرت وهو ما انعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للأقضية، لكن حاليا وصل العمل إلى مراحل جيدة، ويمكن أن تعمل الشبكة خلال هذا الموسم"، موضحا أن "حي الحسين الثاني محال أيضا على الشركة نفسها، وتلكأ العمل فيه أيضا، لكن الآن وصل العمل كذلك إلى مراحل جيدة".
وزاد نائب محافظ كربلاء، "كذلك هناك مشكلة في منطقة أم الهوى، حيث كان هناك نزاع بين الشركة المنفذة والوزارة، لكن تم التوصل في النهاية إلى حل، والشركة تعهدت بتنفيذ المشروع لكن إلى الآن لم ينجز، وفي حال كانت أمطار هذا الموسم أكثر من المتوقع فمن الممكن أن نلجأ إلى الحوضيات".
يشار الى أن جفافاً غير مسبوق ضرب العراق خلال الاربع سنوات الاخيرة ادى الى تفاقم شح المياه في بلاد الرافدين.
وبسبب قلة الامطار والجفاف، تواجه مناطق الأهوار في جنوب العراق، "كارثة" انسانية وبيئية كبيرة، وسط تحذيرات من مصير مشابه لما جرى لها من جفاف في تسعينيات القرن الماضي، ما يهدد الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية فيها.