شفق نيوز / أفاد مصدر أمني بقضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، يوم الخميس، بعودة أكثر من 20 عائلة نازحة الى منازلها في القضاء، فيما كشف عن اجتماعٍ عشائري أمني بحضور قائد عمليات غرب نينوى لإنهاء الخلافات الحالية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إن "أكثر من عشرين عائلة عادت، صباح اليوم، الى منازلها في منطقة سنوني بقضاء سنجار بعد ان انتهت الاشتباكات بين اليبشه والجيش".
وأضاف المصدر أن "هناك اجتماع لوجهاء ايزيديين مع قادة في اليبشه وقائد عمليات غرب نينوى للبحث عن حلول تنهي الخلافات الحالية".
وكان شهود عيان من قضاء سنجار كشفوا ، يوم الخميس، عن نزوح نحو 90 % من مناطق في القضاء بسبب الحرب و"عدم ثقتهم" بالتطمينات الأمنية مع إحتمالية وقوع الاشتباكات مجدداً، وفيما بيّن مصدر أمني أن "المشكلة" الامنية متعلقة بعناصر "اليبشة" المرتبطين بحزب العمال والذين يستغلهم الحزب في عمليات التهريب وأبرزها المخدرات، أكد أن لا "وجود لضمانات" امنية وقرار الحرب مجدداً وارد في أي لحظة.
وكانت دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك توقعت ، أمس الأربعاء، استمرار عملية نزوح المواطنين من قضاء سنجار في حال تجدد الاشتباكات بين الجيش العراقي والعناصر الموالية لحزب العمال، فيما لفتت الى استقبالها أكثر من 1200 عائلة نازحة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أثنت، في اليوم ذاته، على دور السلطات في إقليم كوردستان بالاستجابة السريعة في التعامل مع النازحين الجدد من قضاء سنجار على خلفية الاشتباكات التي حصلت بين الجيش العراقي والمسلحين الموالين لحزب العمال الكوردستاني إلا أنها حذرت انعدام الخدمات الاساسية في مخيمات النزوح بمحافظة دهوك جراء توجه أعداد كبيرة إليها من سنجار.
ورفضت قيادة العمليات المشتركة (أعلى سلطة في الجيش العراقي)، أول أمس الثلاثاء، تواجد أي قوة مسلحة خارج نطاق الدولة العراقية في سنجار، وفيما بينت انها لن تسمح بعرقلة الاتفاقيات المبرمة مع الإقليم بهذا الشأن، أكدت ان الجيش العراقي هو من يتولى مسؤولية الأمن في سنجار وان الأوضاع باتت "هادئة".
واكد نائب رئيس قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، أول أمس الثلاثاء، بسط القوات المسلحة العراقية سيطرتها على قضاء سنجار الذي يتبع حاليا محافظة نينوى شمالي العراق.
ويشهد قضاء سنجار في محافظة نينوى عمليات عسكرية بين الجيش العراقي وعناصر "اليبشه" الموالين لحزب العمال الكوردستاني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.وتمتنع القوات الموالية لحزب العمال عن تطبيق قرار الجيش العراقي بـ"إخلاء القضاء من القوات المسلحة كافة"، من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.
وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك. كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.