شفق نيوز/ تمكنت العشرينية (أم مسك) من أهالي مركز محافظة كربلاء، من خلق فرصة عمل وتحقيق النجاح من خلال عرض منتجاتها بطريقة جذابة عبر الإنترنت، وفيما تلفت ناشطات الى دور مواقع التواصل الاجتماعي لدعم المشاريع الصغيرة، يدعو خبراء الاقتصاد الحكومة الى دعم هذه المشاريع.
وتتقن أم مسك مهارات متنوعة من الفنون التشكيلية، منها حفر الليزر، والكتابة على الزجاج وترتيب الورد الطبيعي حسب المناسبة، إضافة إلى تجهيز الأعراس وأعياد الميلاد، وأشياء كثيرة يدخل فيها شغل اليد.
وتقول أم مسك في حديث لوكالة شفق نيوز، "عندما أكملت دراستي الجامعية قبل أربع سنوات، لم أجد فرصة عمل، لذلك قررت حينها دخول سوق العمل من البيت، من خلال استخدام الإنترنت".
وتضيف، "بدأت في استثمار قدراتي بصناعة المنتجات وتسويقها عبر صفحة أنشأتها لهذا الغرض، وبدأ المشروع يكبر بإضافة خدمات جديدة، ومنها التوصيل إلى أنحاء العراق كافة".
وأصبح لمواقع التواصل الاجتماعي دور فعّال ومؤثر في إتمام سلسلة خطط النجاح للمشروعات التجارية الصغيرة خاصة للنساء الراغبات بالحصول على فرصة عمل وتوفير مردود مادي تعيش منه أسرهن.
ملاذ للباحثات عن أمل
وفي هذا السياق تقول الناشطة رقية سلمان، إن "مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بدرجة كبيرة في دعم المشاريع الصغيرة للنساء العاملات، وسهّلت عليهن نشر منتجاتهن عبر الإنترنت".
وتؤكد سلمان لوكالة شفق نيوز، أن "تطبيقات التواصل أصبحت ملاذاً للنساء اللواتي يرغبن بالعمل في المحافظات المغلقة اجتماعياً كالوسط والجنوب، التي لا تسمح للمرأة بأن تفتح مكان عمل خاص بها".
حل تنموي
وعن أهمية المشاريع الصغيرة للنساء تشير الخبيرة الاقتصادية، سلامة سميسم، إلى أن "هذه المشاريع تساهم في توفير فرص عمل للنساء، وتعزز ثقتهن بانفسهن وقدراتهن على العمل، فهي تمثل حلاً تنموياً لأنها لا تحتاج إلى رساميل طويلة ولا التوسع في الإدارة وغيرها، بل فقط شخص واحد يدير المشروع وقد يُستعان أحياناً بعاملين أو أكثر".
وتدعو سميسم خلال حديثها لوكالة شفق نيوز "الحكومة إلى أن تكون سبّاقة في تقديم الدعم بأنواعه المختلفة لهن، من مبلغ مالي كخطوة أولى، والمساعدة في تقديم المشورة والنصائح حول التسويق والصعوبات الإنتاجية التي قد يواجهنها، فضلاً عن توفير خدمات تأمين مجانية للسنة الأولى على الأقل، وتقديم الدعم في سداد القروض وغيرها".