شفق نيوز/ بعد يومين من الضجيج على منصات التواصل الاجتماعي، ردً الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، يوم الأربعاء، على تداول مقطع فيديو لبيت من إحدى قصائده تضمن ما وُصف بأنه هجوم على "بني أمية" أثناء زيارة سابقة له إلى العراق.
وتداول مدونون وناشطون على منصات التواصل، مقطع فيديو لأجزاء من قصيدة البرغوثي، عرضته لهجوم وانتقادات لاذعة على مدى الساعات الماضية.
وحول هذا اللغط، أوضح البرغوثي، أن هذا المقطع على لسان "شخصية زينب بنت علي بن أبي طالب" في القصيدة وليس على لسانه، لافتاً إلى أن "إخراج البيت عن سياقه" جرى إما عن جهل أو لـ"تعمد التفرقة".
وأضاف البرغوثي عبر صفحته على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "لبنان يقصف تل أبيب، وبعض المنابر العربية مشغولة باقتطاع جزء من قصيدة من سياقه لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية بين الناس: كنت في معرض كتاب بغداد، ودعيت للقاء رئيس الوزراء العراقي، وكان الهدف من الزيارة التحدث مع رئيس الوزراء في شأن الحرب الناشبة الآن ومقولة إن تحرير البلاد كلها ممكن، واللقاء مع الجمهور العراقي الكريم.
وقال إن الندوة كانت (فكرية سياسية) لا أمسية شعرية، حيث طلب بعض الحضور في ختامها سماع أبيات يحفظونها من قصائد "في القدس" و"بحور خيام" و"ختام مقام عراق" وكانوا يرددون بصوتهم قوافي الأبيات تحية منهم وكرماً".
وتابع الشاعر الفلسطيني قائلا: "فاقتطع البعض بيتاً يجري على لسان شخصية زينب بنت علي بن أبي طالب من قصيدة مقام عراق يقول: تصيح زينب يا مولاي يا سندي… يا والدي وابنَ أمي ثم يا ولدي... إن الحسين عراقٌ حل في جسد…إن العراق حسينٌ آخر الأبد... ودهره أموي ما له شرفُ...ليتهمني بأنني "أهاجم بني أمية""، حسب قوله.
وزاد البرغوثي: "يا ناس الكلام على لسان شخصية في مشهد، والبيت الذي قبله يقول أم الرزايا عن الأحزان تنهاكم… فلتسمعوا، فهي بالأحزان أولاكم... يا أمَّتي لا تخافوا من مراياكم…والله ما قُتِل المقتولُ لولاكم... فالآن أقبحُ ما تأتونه الأسفُ... فهل أنا في هذا البيت أتهم أهل العراق وأمة زينب بقتل الحسين؟".
وتابع الشاعر الفلسطيني قائلا: "إن من اقتطع هذا البيت من سياقه إما شديد الجهل وإما متعمد في هذه اللحظة التفرقة بين الناس الذين بح صوتنا ونحن ندعو إلى وحدتهم".
وأردف: "وقد قلت في الندوة نفسها إنني أدين كل طرف تعاون مع الاستعمار وكل طرف تعاون مع الاستبداد وكل طرف قتل أطفالاً ومدنيين وعذب أسرى واعتدى على أعراض أياً يكن دينه ومذهبه وحلفه السياسي... وقلت إن هذا يشمل الأمة كلها لا أستثني منه العراق ولا الشام ولا مصر ولا فلسطين ولا غيرها وإنني ضد الطائفية من أي جهة جاءت، وحين سألني بعض الحضور، كيف يمكن للمدنيين العزل في العراق أن يدعموا فلسطين ولبنان في هذه الحرب… قلت: أن يبقوا موحدين"، حسب قوله.
وذكر البرغوثي، في ختام حديثه: "قلت أيضاً في الندوة ذاتها: إن نتنياهو لا يفرق في هذه الحرب بين ضحاياه السنة والشيعة أو المسلمين والمسيحيين فالخطر علينا جميعاً وعلينا جميعاً أن نواجهه موحدين"، حسب تعبيره.